أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

الخدمة الذاتية في محطات «أدنوك»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 01-05-2018

في مجلس أحد الأعيان بأبوظبي، وكان الحضور من فئات عمرية متباينة توقف الحديث عند التوجه الجديد لشركتنا الوطنية «أدنوك» لاعتماد نوعين من الخدمات المتعلقة بالتزود بالوقود في محطاتها المنتشرة في مختلف مدن الدولة. الخدمة الأولى مميزة، وستكون مقابل رسم لم تعلن عن مقداره الشركة حتى الآن، لقاء قيام عامل المحطة بتعبئة السيارة، والأخرى خدمة ذاتية للتزود، وهي من دون رسم إضافي فقط يدفع صاحب السيارة قيمة ما تزود به من وقود. لاحظت الروح الإيجابية في تعليقات معظم الحضور الذين أكدوا الوقوف إلى جانب الشركة في توجهاتها ذات الأبعاد الاستراتيجية، خاصة أنها تهدف للتقليل من الاعتماد على العمالة الوافدة.
 
بعد أيام من ذلك الحديث وتحت تأثيره والضجة التي افتعلها البعض، ذهبت لإحدى محطات الشركة، وخضت تجربة الخدمة الذاتية، وكانت عادية بحسب الخطوات المحددة ولا تحتاج لمهارات خاصة، وغادرت المكان في وقت وجيز، برغم الزحام الذي يبدو عليه المكان من الوهلة الأولى. 

خدمة عادية مطبقة في الغالبية العظمى من بلدان العالم وبالذات في الولايات المتحدة وأوروبا، وحيث تجد المنتقدين لها هنا يقبلون عليها هناك بكل رحابة صدر وابتسامة عريضة على الوجوه، ولكن عندما يتعلق الأمر بتطبيق مثل هذه الخدمة عندنا تجد الفرد منهم يهاجمها بأشرس العبارات والمبررات الواهية، متعللاً بكندورته التي قد تتسخ أو راحة يده التي قد تلتقط عدوى وغيرها من الأعذار التي لا وجود لها سوى عند أصحاب عقليات التذمر ممن لا يعجبهم العجب، وهم منتشرون للأسف في مجتمعاتنا، لا بل البعض استغل منصات التواصل الاجتماعي في محاولة منه للتأثير على الرأي العام.

قد تتسبب الخدمة الجديدة كغيرها من الخدمات في طور البدايات ببعض التأخير والازدحام، ولكنه لا يرقى لأن نحكم عليها بالفشل والرهان عليها بالإخفاق، وهي في مرحلة تجريبية ولم تحدد موعد العمل بها رسمياً، ويتحول الانتقاد من الخدمة إلى شركة وطنية رائدة لها دورها وإسهاماتها في نهضة البلاد والاقتصاد الوطني. وفي الوقت ذاته يقابل أهل «التذمر» أي ملاحظة تخالفهم الرأي على أنها محاباة ومجاملة للشركة.

النموذج الذي ذكرته من ذلك المجلس -وهم كثر في المجتمع ولله الحمد- يستحق كل التقدير لتعامله الإيجابي المسؤول، وتفاعله مع المبادرات والمستجدات التي يشهدها مجتمعنا والخاصة بالخدمات المقدمة له.