أحدث الأخبار
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد
  • 11:55 . زعيم كوريا الشمالية يدعو لتسريع التسلح النووي لبلاده... المزيد
  • 11:55 . سفارة الإمارات في اليمن تحذر من مكالمات مشبوهة تنتحل "هويات دبلوماسية "... المزيد
  • 11:48 . تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"... المزيد
  • 11:26 . 16 شاحنة مساعدات إماراتية تعبر إلى غزة عبر معبر رفح... المزيد
  • 11:25 . إلزام معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي بتقديم شهادة الحالة الجنائية... المزيد
  • 11:24 . إغلاق إداري لـ "ملحمة بوحه" في أبوظبي بسبب مخالفات غذائية... المزيد
  • 11:16 . "جهود عبثية".. السودان يرفض انخراط الإمارات في عملية إنهاء الحرب... المزيد

مبادرات السعادة

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 26-04-2018

الحماس الزائد، والتسرع بتطبيق فكرة ما، يقودان أصحابها، في الكثير من الأحيان، لممارسات غير موفقة أو مدروسة، وتتسبب في نتائج تخالف الهدف الرئيس منها. 
 
خلال الأيام القليلة الماضية وقعت بعض الدوائر والجهات الرسمية في ممارسات للفت الأنظار إليها، ولكنها تسببت في إثارة السخرية والانتقادات أكثر من الاستحسان الذي كانت تتوقعه.

برز أمامنا كنموذج ما جري تداوله، حتى لو كان من باب الدعابة، عن تعيين طفل عمره 8 أشهر «تنفيذي سعادة» في الهيئة العامة للطيران المدني بهدف نشر الإيجابية والسعادة لكل من يراه عندما يزور مكاتب الهيئة، كما جاء في الخبر المتداول والذي نفته الهيئة لاحقاً. وحظي بموجة من التعليقات الساخرة غمرت وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك تعليقات جادة عن حقوق الطفل وحمايته من مثل هذه المواقف التي لا يد له فيها.

الشيء نفسه بالنسبة لحالة السباق المحموم التي تنتاب بعض دوائرنا لدخول موسوعة الأرقام القياسية، وشجعت هيئة الموسوعة لفتح مكاتب عندنا، ومنها شرطة أبوظبي التي نظمت أكبر محاضرة للتوعية، ومن قبلها شرطة دبي بأكبر قالب حلوى في اليوم الوطني. نتفهم مثل هذه المبادرات من جهة كالقرية العالمية بالسعي لدخول الموسوعة بأكبر فنجان شاي «كرك» في العالم ولكن أن تستنفر جهة حكومية لغاية لا تقدم أو تؤخر، فذلك أمر يثير العديد من التساؤلات، وينال من الصورة الزاهية في أذهان الجمهور عن هذه الجهة أو تلك، خاصة وأنه باسم مبادرات السعادة تحولت بعض الدوائر إلى برزة لتجمع العاملين لتناول «الريوق» والقهوة والتمر والسوالف». والكثير من فرق السعادة في تلك المجالس ما أن يدخل مراجع حتى «تخرب» القعدة، وتختفي الابتسامات وتمتد «البراطم» ضيقاً من الوافد عليهم.

السعادة يا سادة أن يجتهد ويجد كل في عمله لإسعاد موظفيه ومراجعيه، ومن وجد لخدمتهم، لا أن يتفنن في اختراع أساليب التخلص منهم بإحالتهم لتطبيقات «ذكية» غير «ذكية»، ومن بين هؤلاء المراجعين، كبار في السن لا يعرفون كيف يتعاملون معها. السعادة أسلوب أداء، دعت القيادة لتبنيه، لأجل إسعاد الناس من حولنا، كل في مكان عمله وتواجده. وإثبات الحضور والوجود لإسعاد هؤلاء المراجعين بالأعمال التي تتحدث عنها، وتختصر الفترة الزمنية لإنجاز معاملتهم بعيداً عن المظاهر التي لا تقدم ولا تؤخر، بل تثير السخرية والتساؤلات حول الجدوى والغاية منها.