أكد رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية نصر الحريري أن السعودية ودولا عربية أخرى توقفت عن تقديم أي دعم عسكري لمسلحي المعارضة، مضيفا أن سبب ذلك يكمن في السياسية الأمريكية.
وقال الحريري، في حديث إلى وكالة "رويترز": "الدعم العسكري توقف في نهاية السنة الماضية، ليس بقرار سعودي أو تركي أو أردني.. الدعم العسكري بات بقرار دولي، ما يعني بقرار الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف قائلا: "نحن نعرف، والشعب السوري يعرف، أن أمريكا لا ترغب جديا في الوصول إلى الحل السياسي ووضع ثقلها الحقيقي في المفاوضات وهي قادرة أن تحدث تغييرا ما".
وأشار الحريري، تعليقا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته سحب القوات الأمريكية من سوريا قريبا، إلى أن واشنطن، باعتقاده، ليست قادرة اليوم على تحمل عواقب هذه الخطوة، لأنها لم تحقق بعد أيا من أهدافها في المنطقة.
وحذر المسؤول من أن الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي مؤقت "مثل الكثبان الرملية"، حيث سيختفي التنظيم في مكان وسيطلع في مكان آخر، ما لم تتم معالجة الأسباب التي أسفرت عن ولادته، وشدد على أن محاربة "داعش" على رأس أولويات الولايات المتحدة.
وأشار المسؤول المعارض إلى أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية هو التوصل إلى حل سياسي يقضي برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، متهما إياه بالتعويل على الحلول العسكرية فقط.
وتابع قائلا إن الحل السياسي في سوريا سيكون ممكنا فقط إذا كانت الولايات المتحدة وروسيا مصممتين بجدية على التوصل إليه، مؤكدا ضرورة عقد مؤتمر دولي بخصوص سوريا على أساس اتفاق بين موسكو وواشنطن.