أطلق تنظيم الدولة (داعش)، مساء الأحد، تهديدات شملت نظام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والحكومة العراقية، والعاهل السعودي، وولي عهده محمد بن سلمان، الذي وصفه بـ "السفيه".
وفي كلمة صوتية بثّتها مؤسّسة "الفرقان" التابعة للتنظيم، للمتحدث الرسمي باسم "داعش"، أبو الحسن المهاجر، امتدّت 49 دقيقة، وحملت عنوان "فبهداهم اقتده"، هدّد بمواصلة الحرب ضد الجيش المصري في سيناء، وضد السعودية، والحكومة العراقية، وحركة حماس، وبعض زعماء الدول العربية، وإيران.
وساق المسؤول في التنظيم مجموعة من النصوص الدينية التي تُبيح لهم القتل، وقال: إن "الله بيَّن لنا حقيقة الكفرة المجرمين وأمرنا بقتلهم وقتالهم (..) فلا فرق بين قتالنا الطاغوت المرتدّ سلمان (في إشارة إلى العاهل السعودي)، أو ابنه السفيه (محمد بن سلمان)، أو قتالنا السيسي وجيشه الصفوي، أو الرافضي خامنئي، أو قتالنا عباس العلماني، أو حماس".
وتابع التسجل الصوتي: "فلا فرق بين قتال هؤلاء وأوليائهم الصليبيين من الأمريكان والروس والأوروبيين، غير أن أولئك من أبناء يعرب أشدّ على الإسلام وأنكى وفي الدركات أهوى"، بحسب تعبيره.
توعّد "المهاجر" الحكومة العراقية أنه في حال تم تنفيذ حكم الإعدام بأي امرأة متّهمة بالانتماء لـ "داعش"، سيجرّ ذلك أنهاراً من الدماء، وقال: "اسمعوها منّا يا رافضة العراق ومجوس إيران (..) لتضيقنّ الواسعة من نتن موتاكم، وليشوبنّ دجلةَ والفراتَ نجيعُ قتلاكم (..) وكل من سيقت إلى الموت ما سيخلع قلوبكم ويدمي أيامكم.."، كما قال.
ودعا التسجيل الصوتي عناصر التنظيم إلى استهداف الانتخابات البرلمانية المقبلة، وعدم التفريق بين المرشّحين أو الناخبين، قائلاً إن حكمهم سواء، ويجب قتلهم دون استثناء. وطلب المهاجر من عناصره استهداف جميع رجال الدين السنة والشيعة الذين دعوا للمشاركة في الانتخابات، إضافة إلى استهداف رؤوس العشائر، ووسائل الإعلام، بحسب "الخليج أونلاين".
كما دعا التسجيل عناصر التنظيم في العراق إلى استهداف المنشآت والبنية التحتية في البلاد، والمفاصل الأمنية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية الحكومية وغير الحكومية.
وقال المهاجر إن تنظيم الدولة لا يزال موجوداً في سوريا، والعراق، ومصر، وليبيا، واليمن، وأفغانستان، وغربي أفريقيا.
ولم يعلّق "المهاجر" على مصير قائد التنظيم، أبي بكر البغدادي، أو على مئات العناصر الذين وقعوا بقبضة القوات العراقية، والكردية في سوريا.
وطلب المهاجر من عناصر التنظيم شنّ هجمات مضاعفة في إيران، وروسيا تحديداً؛ للردّ على ما تفعله قواتهم في سوريا والعراق، وفق قوله.
وزعم أبو الحسن المهاجر أن تنظيم "داعش"، برغم هزائمه المتتالية وانحسار مناطق نفوذه، فإن قوّته لم تضعف، ويسير بحسب الخطة التي رسمها قادته.