أثار تكرار حوادث سقوط رافعات في مواقع مختلفة من الدولة، كان آخرها في أبوظبي قبل أيام، مخاوف لدى سكان في مناطق تشهد نشاطاً عمرانياً، من تكرار هذا النوع من الحوادث في ظل وجود رافعات على أسطح بنايات وأبراج قريبة من البنايات التي يقطنونها.
وقالوا إن هناك رافعات موجودة على أسطح بنايات منذ فترات طويلة، وهي تمثل مصدر خطر دائم، بسبب عدم التيقن من وجود اشتراطات سلامة خاصة بها، متسائلين عن طبيعة الإجراءات التي تتخذها الجهات المعنية لضمان عدم سقوطها.
كما طالبوا البلديات بإلزام المقاولين بتحديد فترات معينة لوجود الرافعات فوق البنايات، لضمان أعلى معايير السلامة.
من جانبها، أكدت بلديات أبوظبي والشارقة وعجمان، أنها حدّدت إجراءات لضمان عمل الرافعات في المواقع قيد الإنشاء بشكل آمن، والحيلولة دون وقوع حوادث ينتج عنها وفيات أو إصابات أو خسائر مادية، أبرزها التدقيق على أعمال التحميل والتنزيل في المعدات الثقيلة، ووضع حواجز كافية تفصل الموقع عن المارّة والسيارات، لتفادي أي أضرار محتملة، لافتة إلى أن الرافعات تخضع لرقابة وتفتيش مستمرين.
وعزا مستشار جمعية المقاولين، المهندس الدكتور عماد الجمل، سقوط الرافعات إلى احتمالات عدة، منها استخدام معدات قديمة، وغياب الرقابة من الجهات المعنية، ونقص الخبرة والمعرفة والتدريب على استخدام المعدات لدى القائمين عليها.
وذكر الرئيس التنفيذي لمجموعة أورينت للتأمين، عمر الأمين، أن المبالغ التعويضية التي تحصل عليها الأطراف المتضرّرة ضمن وثيقة التأمين عند وقوع حوادث الرافعات، تتحدّد وفق عوامل عدة، منها نوع المبنى ومواصفاته ومكانه، ومدى قربه أو بعده عن النقاط المزدحمة والحيوية، فضلاً عن حجم نسبة التحمل التي يحدّدها المؤمن على الموقع، بحسب "الإمارات اليوم".