أحدث الأخبار
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد
  • 11:55 . زعيم كوريا الشمالية يدعو لتسريع التسلح النووي لبلاده... المزيد
  • 11:55 . سفارة الإمارات في اليمن تحذر من مكالمات مشبوهة تنتحل "هويات دبلوماسية "... المزيد
  • 11:48 . تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"... المزيد
  • 11:26 . 16 شاحنة مساعدات إماراتية تعبر إلى غزة عبر معبر رفح... المزيد
  • 11:25 . إلزام معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي بتقديم شهادة الحالة الجنائية... المزيد
  • 11:24 . إغلاق إداري لـ "ملحمة بوحه" في أبوظبي بسبب مخالفات غذائية... المزيد
  • 11:16 . "جهود عبثية".. السودان يرفض انخراط الإمارات في عملية إنهاء الحرب... المزيد

ضربة معلم

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 22-04-2018

قلب رئيس حزب الحركة القومية -دولت باهتشلي- حسابات القوى المناوئة لرئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان رأساً على عقب، من خلال دعوته لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 يونيو المقبل.
الانتخابات المقبلة التي كان من المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر 2019، محطة مهمة للغاية في السياسة التركية، لأنها ستطوي صفحة النظام البرلماني ليبدأ عهد النظام الرئاسي، وكان الشعب التركي قد وافق على هذا الانتقال، في الاستفتاء الذي أُجري 16 أبريل 2017، إلا أن النظام الجديد سيتم تطبيقه بالكامل بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
أردوغان وافق على اقتراح باهتشلي بشأن إجراء انتخابات مبكرة، ولكنه قدَّم موعدها أكثر، وأعلن في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء -بعد تشاوره مع حزب الحركة القومية- أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة سيتم إجراؤها في 24 يونيو 2018.
لماذا تم تقديم موعد الانتخابات أكثر من سنة؟ لعل هذا السؤال يشغل بال كثير من المتابعين للشأن التركي، ويكمن جوابه بين سطور تصريحات باهتشلي وأردوغان، التي لفت فيها كلا الزعيمين إلى التحديات والتطورات الساخنة في سوريا والعراق، ومن المؤكد أن تجاوز تركيا أجواء الانتخابات في أقرب وقت ممكن -حتى تتفرغ للانشغال بالملفات الخارجية المهمة- سيكون لصالح البلاد.
القوى الداخلية والخارجية التي تسعى إلى إسقاط أردوغان بأية وسيلة، كان لديها وقت كافٍ حتى الثالث من نوفمبر 2019، لإثارة أزمات وقلاقل مفتعلة في تركيا، ومحاولات ضرب اقتصادها للتأثير على آراء الناخبين، ودفعهم إلى التصويت لمنافس رئيس الجمهورية التركي، إلا أن تقديم موعد الانتخابات أفسد الخطط كافة، ولم يترك لتلك القوى وقتاً للمناورة، بضربة معلم، قطع الزعيمان أردوغان وباهتشلي الطريق على المؤامرات المحتملة.
حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية شكّلا تحالفاً انتخابياً، وأعلن باهتشلي أن حزبه سيدعم أردوغان في الانتخابات الرئاسية، كما أن الحزبين سيخوضان الانتخابات البرلمانية ضمن هذا التحالف، إلا أن الانتخابات المحلية سيخوضها كل حزب بمفرده، ما يعني أن مرشحي حزب العدالة والتنمية ومرشحي حزب الحركة القومية سيتنافسون في مارس 2019، وهذه المنافسة قد تحدث شرخاً بين أنصار الحزبين، تصعب معالجته قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ولكن بعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة في يوليو 2018، يمكن لمرشحي الحزبين أن يتنافسوا بكل أريحية في الانتخابات المحلية في مارس 2019.
المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية -ماهر أونال- ذكر أن شعبية أردوغان في آخر استطلاع للرأي وصلت إلى 55.6%، وهذا ما تؤكده أيضاً نتائج استطلاعات مختلفة، ومن المتوقع أن يحصل أردوغان في الانتخابات الرئاسية على نسبة من أصوات الناخبين تتراوح بين 53 و57%، ما يعني أنه يمكن أن يحسم الفوز في الجولة الأولى، في ظل تخبط المعارضة، التي لا يعرف الرأي العام التركي -حتى كتابة هذا المقال- من هو مرشحها بالضبط.
المنطقة حبلى بأحداث جسيمة، كما أن تركيا مستهدفة من الداخل والخارج، وليس لديها وقت تضيّعه، بل هي بحاجة ماسة إلى التركيز على ملفات أكثر خطورة، واتخاذ قرارات حاسمة وسريعة لمواجهة التحديات التي تهدد مصالحها العليا وأمنها القومي.;