أحدث الأخبار
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد

التبرعات الخيرية داخل الامارات

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

لفعل الخير ولطلب الأجر والثواب مسميات كثيرة في الثقافات الأخرى غير الثقافة الإسلامية ، فهناك مبدأ خدمة المجتمع ، وفكرة المسؤولية المجتمعية ، ومبدأ التشارك والتكافل ، وثقافة التبرع أو ما يعرف في الغرب بال ( شيريتي ) أتذكر أنني قضيت عدة أشهر أدرس اللغة الإنجليزية في أحد معاهد تعليم اللغة في واشنطن العاصمة ، وكنت أسكن في منطقة تحتاج مدة نصف ساعة بالباص لأصل إلى محطة الحافلات ثم 20 دقيقة مشياً على الأقدام لأصل المعهد، وكان الأمر يستلزم مني الاستيقاظ مبكراً كي لا تفوتني الحافلة رقم 64 ، فإذا كان وجئت متأخرة لمكان الحافلة فإن ذلك يعني وصولي متأخرة للفصل ، لم تكن المعلمة تكثر من الكلام والعتاب، ولكنها كانت قد ابتدعت طريقة عقاب أصبحنا نعرفها جيداً : دولار معدني يضعه الطالب المتأخر في صندوق معدني مثبت على الطاولة ومكتوب عليه بخط واضح ( لتبرعات الكنيسة )!

كنا يومها نسمع كثيراً حول مشاريع التبرعات ، التي كان يجمعها البعض لأغراض إنسانية ، وكنا نشارك فيها بما نستطيع : كفالة الأيتام ، حفر الآبار ، بناء المدارس والمشافي والمراكز التعليمية ، وتعليم الطلاب الفقراء وغير ذلك ، تلك مشاريع إنسانية عظيمة وتطاولها والحض عليها بيننا دليل على خير المجتمع وصلاح أهله ، وهذا شأننا هنا في الإمارات وفي معظم مجتمعات الخليج لما أفاض به الله علينا من خير ونعمة ، ولكن وجود جمعيات خيرية جديدة هذه الأيام تدفع إلى اقتراح مشاريع خيرية تصب في شؤون المجتمع الإماراتي أولًا حتى وإن كان مجتمعاً غنياً يتمتع أهله بالرفاهية والنعيم.

الاعتقاد بأنه لا فقراء في الإمارات ولا معوزين ولا محتاجين اعتقاد خاطئ ، وإن لم تظهر بوادر الحاجة والعوز بشكل واضح كما هي في مجتمعات ودول أخرى وهذا من نعم الله علينا ، فالأسر متعففة وأهل الخير من الأغنياء يمدون أيديهم بالمساعدة دون دعايات وضجيج ما يكرس مجتمع التكافل وفكرة المشاركة والمسؤولية الأمر الذي يكفل كرامة المجتمع كله ، مع ذلك فهناك من لا تصل إليهم المعونات لأسباب مختلفة وموضوعية ، هناك الكبار في السن والمرضى والمعاقون والمطلقات والوحيدات من النساء بلا عائل ولا أنيس وهناك المنقطع عن أهله ومن فقدت عائلها في حادث سير أو بالسجن لسبب أو لآخر ، وهناك ، وهناك .. هؤلاء بحاجة لقاعدة بيانات منظمة ودقيقة تقوم بها جهات الخير ومنح المعونات حتى يعلم الراغبون في توزيع زكاتهم إلى أين يذهبون بها ، ولكي تصرف الزكاة في مصارفها الشرعية التي أمر الله بها في آية الزكاة !

هناك فكرة ذكرها لي أحد الأخوة من أنه لابد من وجود لجان مختصة بكل حي ، ترصد احتياجاته وتتكفل في المناسبات المهمة بتقديم الخدمات الضرورية واللازمة والتي ربما لا يستطيع الناس تدبيرها لأنفسهم بسهولة لسبب أو لآخر ، فلا بأس أن تتأسس جمعية خيرية تمد يد الخير بتنظيم الأمور والاحتياجات المختلفة التي تحتاجها الأسر في مناسبات تمر على الجميع وتحتاج خدمات ذات كلفة عالية كحفلات الزواج مثلًا وحفلات الخطبة وخيام العزاء وتكاليفه ، التكفل بالفقير والمسن وإنشاء حضانة خاصة بالحي ، ومدرسة لتحفيظ القرآن، وملعب صغير خاص بأطفال الحي وغيرها بالتعاون مع بلدية الإمارة ، إن ذلك يعزز مبدأ المسؤولية والمشاركة ويضع أموال المحسنين والأغنياء في مكانها الصحيح لخدمة المجتمع نفسه.