تسبب قرار وزارة التربية والتعليم المفاجئ بتعديل جدول الامتحانات النهائية وتمديد الفترة حتى أواخر يونيو المقبل ليتوفق ذلك مع شهر رمضان في إرباك أولياء الأمور في كثير من مناطق الدولة.
وكان الطلاب تسلموا جداول الامتحانات النهائية المعتمدة من مختلف المدارس قبل بدء إجازة الربيع، ليقوموا على إثرها بترتيب أمور حياتهم بناء على الجدول السابق الذي تم إلغاؤه فجأة بعد انتهاء الإجازة وإصدار جدول آخر بتواريخ شهر يونيو بدل شهر مايو الذي كان من المقرر خلاله إنهاء الفصل الدراسي للعام 2017-2018، وفقاً لجريدة البيان الحكومية.
وقالت كلثوم محمد ولية أمر أحد الطلبة في المرحلة الابتدائية إن الجدول الجديد جاء مفاجئا في وقت اعتمدت فيه المدارس جداول ودروسا محددة، ليتم إنجازها خلال الفترة المقررة السابقة، الأمر الذي سبب لهم إرباكا كبيرا خاصة وأنها راجعت المدرسة الخاصة بابنها مؤكدين لها أن شهر مايو سيتم خلاله إضافة دروس جديدة، ستدخل في نطاق الامتحان النهائي، وهو أمر وصفته بالعبء الذي يقع عليهم كأولياء أمور باستذكار كل هذه الدروس الجديدة في شهر رمضان الكريم.
وطالبت بان لا يتم زيادة عدد الدروس، وأن تعتمد المدارس خلال شهر مايو تدريبات مسبقة ومراجعات للطلبة للدروس التي تم تحديدها سابقا لإيصال المعلومات الوافية للطالب ليكون مستعدا بشكل جيد للامتحان النهائي في يونيو.
من جهتها قالت مريم سعيد ولية أمر الطالبة نجود التي تدرس في احدى المدارس الخاصة بالفجيرة عن استيائها من قرار تمديد الفصل الدراسي النهائي شهرا إضافيا، ليكون آخر امتحان بتاريخ 26 يونيو المقبل، ما سيزيد العبء عليها كولية أمر وسيزيد الضغط على ابنتها، وسيسبب أيضا إرباكا في صفوف الميدان التربوي، فالمعلم سيكون في سباق مع الوقت لإنهاء المواد الجديدة في الوقت المحدد.
وأبدت مريم استغرابها من هذا القرار الذي جاء في منتصف الفصل الدراسي بدون تمهيد، والذي كان من المفترض أن يكون في بداية العام الدراسي حتى يكونوا مستعدين له ولا يسبب لهم إرباكا، وتفضل أن يتم تقليص دروس شهر مايو بما يتناسب مع قدرات الطلبة في مختلف المراحل، وعدم زيادتها حيث إنها تحتاج إلى مجهود ووقت لحفظها، خاصة وأنها ستتزامن مع شهر الصوم في فصل الصيف الحار.
وأشارت نوال آل علي ولية أمر إلى أن القرار تسبب في زيادة الدروس والمصطلحات العلمية التي يجب حفظها خلال شهر رمضان، تمهيدا لامتحانات شهر يونيو النهائية، وتتمنى أن لا يتسبب القرار في تراجع مستوى الطلبة العلمي في ظل ضغوط الدروس الجديدة التي تحتاج إلى مجهود كبير.
وترى أن أفضل حل هو تخصيص شهر مايو للمراجعة والتدريبات العلمية لامتحانات الفصل النهائي، لتهيئة الطلبة وتخفيف العبء على أولياء الأمور، كي لا يلجؤوا للدروس الخصوصية التي باتت تثقل كاهلهم لصعوبة المواد وعدم قدرة الأهل على إيصال كل المعلومات لأبنائهم.