أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

لغة «الكتاتيب»

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 13-04-2018


أثارت الدكتورة سهير السكري، الخبيرة الدولية في علوم اللغويات وتنمية الذكاء عند الأطفال، موضوعاً مهماً يتعلق بلغة أطفالنا العربية وتأثير حصيلتهم منها على ضعف المجتمع وقوته، حيث تقول: «إن الطفل الغربي يدخل المدرسة وحصيلته اللغوية، وهو في سن الثالثة، نحو 16 ألف كلمة، في حين إن الطفل العربي محصور في اللغة العامية، وهي محدودة في ثلاثة آلاف كلمة فقط». ثم تتابع السكري: «عندما عرفت هذه الحقيقة اللغوية أثارت خشيتي على أمتنا وعلى أطفالنا العرب، وبعد فترة قرأت كتاب (الإسلام السوي) لمؤلف عربي كشف من خلاله أن الإنجليز والفرنسيين قبل أن يستولوا على الدولة العثمانية أجروا دراسة للتعرف إلى السبب الذي جعل المسلمين يسودون العالم، فوجدوا أن السر يكمن في (الكتاتيب)، فالطفل في المرحلة بين سن الثالثة وسن السادسة يذهب إلى تلك المدارس ليحفظ القرآن الكريم وليتعلم مبادئ الإسلام، وبين سنتيه السادسة والسابعة يدرس ألفية ابن مالك في النحو، فتكون حصيلته اللغوية من القرآن الكريم خمسين ألف كلمة ومن ألفية ابن مالك كماً كبيراً من قواعد اللغة العربية».


وحسب خبراء علمي التربية واللغة، فإن الإيمان الفطري داخل الطفل هو ما يجعله يحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب وهو في تلك المرحلة؛ حتى ولو لم يستوعب معانيه وتعاليمه، لكن القرآن الكريم يظل ثابتاً في ذاكرته، يعمل على تقويم لسانه وتقوية لغته. وهذا ما يجعله قادراً على التفوق في كل العلوم والمعارف التي يدرسها. 
وقد وجد الغربيون في ذلك الأمر مصدر قلق لهم، لذلك سارع علماؤهم بعد دراسة القرآن وإدراك مزاياه الفريدة في بناء الشخصية بأخبار قادتهم بأن هذا الكتاب الذي يحفظه الأطفال في «الكتاتيب»، يمثل مصدر ثراء لغوي وروحي وعقلي واسع وبلا حدود لأهله. وهذا ما جعلهم يخططون لإضعاف الكتاتيب وإبعاد كثير من الأطفال عن ارتيادها. وبينما فعلت فرنسا ذلك بشكل مباشر وعنيف أحياناً، كانت للإنجليز خطتهم الأكثر ذكاءً ودهاءً، وذلك بإنشاء المدارس الأجنبية التي يدرس فيها أبناء الأغنياء وفق مناهج هي أضعف من المناهج البريطانية الأصلية التي يدرسها الأطفال الإنجليز، وفي الوقت ذاته أقاموا مدارس عربية حديثة يكون فيها تعليم القرآن الكريم واللغة العربية ضعيفاً إلى حد كبير.


وحسب الدكتورة سهير السكري، فإن الطفل العربي في ظل الأنظمة التعليمية السائدة في كثير من البلاد العربية، يفقد أهم فترة في حياته كان يفترض أن يتعلم فيها اللغة العربية، وهي السنوات السبع الأولى من حياته، وقد تمتد هذه الفترة لتصل سن الـ12، لذا كانت النتيجة أن الطفل يدخل المدرسة وأمه تقول له بالعامية: «ارمِ الورقة في الزبالة»، ثم يقال له في المدرسة: «ضع هذه الورقة في سلة المهملات»، فتحدث في ذهنه بلبلة ولا تسمح له بمعرفة الفرق بين الفصحى والعامية، وتصبح اللغة العربية الفصحى عنده لغة أجنبية. وهكذا نجح الغربيون في تضييع الفترة التي كان يمكن للطفل فيها أن يتعلم اللغة العربية الفصحى، فأصبحنا نلاحظ الكم الكبير من الأخطاء اللغوية في أحاديث وكتابات كثير من أبناء الأجيال الحالية.