قال وزير الخارجية السعودي في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الأحد المقبل التي ترأسها بلاده، عادل الجبير، إنه "لا سلام ولا استقرار ما دامت إيران تتدخل في الدول العربية".
وأضاف الجبير أن السعودية لا تقبل التدخلات الإيرانية في الدول العربية وأن "طهران والإرهاب حليفان بدعمها لميليشيات الحوثي بالصواريخ البالسيتية".
وأشار أن 117 صاروخًا هاجمت بلاده خلال الفترة الماضية، وأن ميليشيات الحوثي تتحمل المسؤولية كاملة عن الأزمة في اليمن.
وتابع: "التطرف والإرهاب خطر كبير على دولنا ويجب التعامل معه بحزم بما في ذلك مواجهة الفكر المتطرف وتجفيف منابع تمويله وعدم توفير الملاذ الآمن لمن يرتبط به".
وأكد أن القضية الفلسطينية تتصدر بنود أعمال القمة القمة العربية، مجددًا استنكار بلاده إعلان واشنطن القدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف: "يستمر تصدر القضية الفلسطينة، قضية العرب الأولى، لبنود جدول أعمال مجلس الجامعة على مستوى القمة تعبيرا عن الموقف الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمته القدس الشرقية، كما نصت عليها القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية."
وأردف: "نعرب عن استنكارنا لاعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ونشيد بالاجماع الدولي الرافض لذلك".
وبين أنه "من شأن هذه الخطوة إعاقة الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي".
وفي 6 ديسمبر2017، قرر ترامب، الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء في نقل سفارة بلاده من تل أبيب للمدينة المحتلة، ما أثار غضبًا واسعًا على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي، وتنديدا دوليا واسعا.
وحول الأزمة اليمنية، أشار إلى أن المملكة دعمت البرامج الإنسانية والتنموية عبر 10 مليارات دولار خلال 3 سنوات بالإضافة إلى 217 مشروعًا لمركز الملك سلمان للإغاثة تقدر بـ 925 مليون دولار.
وأكد أن بلاده تدعم وحدة سوريا ومؤسساتها، وتدين استخدام الأسلحة الكيماوية ومعاقبة من يقف وراء هذه "الجريمة النكراء".
وتابع: "يكتب الشعب السوري المظلوم فصلًا جديدًا من فصول معاناته مع العدوان الغاشم الذي يغذيه قوى الشر والإرهاب".
وعن ليبيا، أكد ضرورة احتواء المجتمع الدولي للأزمة. لافتًا دعم بلاده حكومة الوفاق الوطني من أجل وحدة الأراضي الليبية.
وتنعقد القمة العربية بدورتها التاسعة والعشرين في مدينة الظهران بالسعودية، الأحد المقبل، على مستوى زعماء وملوك ورؤساء الدول العربية.