أثار قرار وزارة الأوقاف الكويتية بمنع جماعة التبليغ من دخول المساجد، سجالًا لدى عدد من النواب والنشطاء الذين تباينت مواقفهم من القرار بين من أيده واعتبره صائبًا، وبين من عارضه مستنكرًا اشتراط دخول المساجد على موافقة إدارية، باعتبار أن دخول المسجد حق للجميع.
وتضمن القرار الذي أثار جدلًا عبر مواقع التواصل تعميمًا إلى الأئمة والخطباء والمؤذنين بعدم دخول جماعة التبليغ إلى المساجد إلا بعد أخذ موافقة رسمية من الإدارة.
وتعليقًا على القرار، فقد انتقد النائب في مجلس الأمة وليد الطبطبائي القرار قائلًا: “جماعة التبليغ من أحرص الناس على الدعوة بالحكمة واللين والموعظة الحسنة، ومحاولة التضييق عليهم بحجة وجود حالات شاذة محدودة أمر غير مقبول. لذلك نرجو تصحيح ما ورد بشأن مساجد محافظة والطلب من أئمة المساجد التنسيق والتعاون معهم بما لا يخل بنظافة المسجد ومرافقه”.
وكتب النائب محمد حسين الدلال: “جماعة التبليغ ورجالاتها في الكويت من خير الناس، ولهم أيادٍ بيضاء في الدعوة إلى الله وعمل الخير ومن غير اللائق من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منع أو وضع العقبات أمام خيار أهل الدعوة إلى الله”.
وفي ذات الاتجاه قال محمد دهيم الظفيري: "توظيف امكانيات وزارة الأوقاف لمحاربة المخالفين فكريًا باسم الدولة كما حصل من منع لجماعة التبليغ، خطوة خطيرة ينبغي ألا تمر مرور الكرام، فالكويت لجميع أبنائها مهما تعددت قناعاتهم”.
فيما أيد آخرون قرار الوزارة، حيث قال الإمام والخطيب دغش العجمي: “قرار مدير الفروانية في منع جماعة التبليغ الصوفية الخرافية من الكلام في مساجد الكويت تفعيل لقرارات الوزارة السابقة وهو موفق مسدد، التعليم واجب على إمام المسجد وليس من جهلة لا يملكون العلم، أي شخص مهما بلغت منزلته لا يتكلم إلا بإذن، فلماذا يريدون استثناء هذه الجماعة ؟!!!”.
وأيد الدكتور تركي العفاسي قرار المنع قائلًا إن جماعة التبليغ “وضعهم بالمساجد مخالف من أمور أبرزها أنهم قليلو العلم وهذا خلل يوصلهم للبدع التي نلاحظها عليهم، وكذلك عدم نظافتهم أمر يجعل الناس تنفر من المساجد”.
وتعتبر جماعة التبليغ من الجماعات الإسلامية الرئيسة في الكويت، وهي جماعة إسلامية تعيش في المساجد، خصصت نفسها للدعوة والزهد في الدنيا، يعتمد أسلوبها على الترغيب والتأثير العاطفي الروحاني.
في ذات الاتجاه قال الرئيس السابق للمكتب الثقافي الكويتي بالأردن «محمد دهيم الظفيري»: «توظيف إمكانيات وزارة الأوقاف لمحاربة المخالفين فكريًا باسم الدولة كما حصل من منع لجماعة التبليغ، خطوة خطيرة ينبغي ألا تمر مرور الكرام، فالكويت لجميع أبنائها مهما تعددت قناعاتهم».
وأضاف على «تويتر»: «من الواضح دخولنا حقبة الإدارة بالمشاعر في وزارة الأوقاف، وأول دلالاتها منع جماعة التبليغ من المساجد وهي الجماعة المسالمة التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بعيدا عن السياسة ولن تقف عند هذا!».