أحدث الأخبار
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد
  • 11:55 . زعيم كوريا الشمالية يدعو لتسريع التسلح النووي لبلاده... المزيد
  • 11:55 . سفارة الإمارات في اليمن تحذر من مكالمات مشبوهة تنتحل "هويات دبلوماسية "... المزيد
  • 11:48 . تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"... المزيد
  • 11:26 . 16 شاحنة مساعدات إماراتية تعبر إلى غزة عبر معبر رفح... المزيد
  • 11:25 . إلزام معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي بتقديم شهادة الحالة الجنائية... المزيد
  • 11:24 . إغلاق إداري لـ "ملحمة بوحه" في أبوظبي بسبب مخالفات غذائية... المزيد
  • 11:16 . "جهود عبثية".. السودان يرفض انخراط الإمارات في عملية إنهاء الحرب... المزيد

عباءة تديّن «دولتشي اند غابانا»

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 04-04-2018

قد لا نحتاج إلى رحلة توثيقية مزدحمة بالشواهد والاستطرادات، لاستشراف إمكانية أن نرى يوماً عباءة تديّن من ماركة «دولتشي اند غابانا Dolce & Gabbana» الإيطالية، فتديّن الفاشي الإيطالي «بينيتو موسوليني» قصة مشهورة، ولم يكن تدينه كاثوليكياً، بل تدين على الشريعة الإسلامية، فقد أعلن في1937م أنه «خليفة للمسلمين»، وتسلم وهو في ليبيا سيف الإسلام كرمز للدفاع عن الأمة الإسلامية، رغم أن السيف كان مزيناً بصليب على مقبضه، ورغم أن التدثر بعباءة الدين الإسلامي من قبل الغزاة، مثير للدهشة ومنقطع عن أي سياق منطقي، فإن كثيرين منهم لم يتوقفوا عن محاولة إلصاق أنفسهم بالإسلام، إما بادعاء التبعية أو بالتعاطف وتفهم الدين الحنيف، ومن ذلك أن نابليون بونابرت عندما وصل إلى الإسكندرية 1798م، وجّه نداءً للمصريين أنه قد اعتنق الإسلام، وأصبح صديقاً وحارساً لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقيل إنه «كان يتظاهر في القاهرة بتأدية الفروض الدينية، وكان يتجول مرتدياً العمامة والجلباب، ويحضر لصلاة الجمعة ويحث الناس على الصلاة، وجعل له ديواناً استشارياً مكوناً من 11 عالماً»، ثم قيل إنه غير اسمه إلى «علي نابليون بونابرت»، وقيل إنه أقنع الجنرال «جاك مينو» أحد جنرالات جيشه باعتناق الإسلام، وأشرف شخصياً على نطقه بالشهادتين.
وقبل أن تزحف القوات النازية على روسيا 1941م، بأربعة ملايين رجل في أضخم حملة عسكرية في تاريخ الحروب، أراد الزعيم الألماني أدولف هتلر أن يلقي خطاباً للعالم، فأمر مستشاريه باختيار أقوى وأجمل وأفخم عبارة من الكتب السماوية، أو من التاريخ أو الفلسفة أو الشعر، ليبدأ بها خطابه للعالم، فدلهم العراقي الأسطورة يونس بحري على قوله تعالى: «اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ» (1) القمر، فذهل هتلر لما فيها من وضوح وقوة وأصالة، فتوج بها خطابه لعملية «بارباروسا»، وقد كان معجباً بالإسلام، وأصدر أوامره إلى هيملر بإنشاء فرقة عسكرية من المسلمين فقط، في وحدات النخبة النازية «SS»، وكان على اتصال بمفتي القدس أمين الحسيني، ويونس بحري الذي أنشأ «إذاعة برلين» وقال إن الفهورر قد أسلم وأصبح اسمه «أحمد هتلر»، متذرعاً بانتقاد هتلر للكنيسة الكاثوليكية التي قال: «تروج لدين ضعيف ومزيف وأنثوي»، مقارنة بالإسلام كدين قوي وعنيف، لكن ذلك لا يخفى على حصيف، فقد كانت الدوافع استراتيجية لا أيديولوجية.

بالعجمي الفصيح
لم تكن رؤية عباءة الدين على غير أهلها بمستغربة في يوم ما، فقد كان يتم تكييفها حسب العصر الذي ترتدى فيه، وقد تدثرها شذاذ الآفاق والوصوليون بيننا، من القاعدة لحزب الله إلى داعش وحتى الحشد الشعبي، ومن الغزاة نابليون وهتلر وموسوليني، لكن السخرية المرة هي عندما يرتدي أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الصهيوني مسوح التدين، ويستخدم فتاوى لكبار علمائنا باقتباسات غامضة ومحشورة في سياقات عامة كحرب نفسية ضد «مسيرة العودة الكبرى» من غزة، ليجعل بعض سفهائنا يختصمون.;