أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في دولة قطر شمول وتصنيف وإدراج 20 شخصاً و8 كيانات في القائمة الوطنية للتصنيفات الإرهابية، مؤكّدة أن الخطوة جاءت اتّساقاً مع متطلّبات مجلس الأمن السارية على جميع الدول.

ووفقاً لبيان صادر عن اللجنة، الجمعة، نقلته وكالة الأنباء القطرية، يأتي هذا الإعلان تطبيقاً للمرسوم بقانون رقم 11 الصادر عام 2017، الذي يقضي بتعديل بعض أحكام القانون رقم 3 لسنة 2004 بشأن مكافحة الإرهاب.

وينصّ التعديل على إدراج الأفراد والكيانات الذين تنطبق عليهم أحكام القانون في قوائم منشورة، وهو الإجراء الذي يتّسق مع متطلّبات مجلس الأمن، الذي يسري على جميع الدول، بحسب البيان.

وأشار البيان إلى التزام قطر "بتطبيق قرارات مجلس الأمن والعقوبات المترتّبة عليها منذ إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب عام 2007"، مؤكّداً استمرار "جهود دولة قطر في مكافحة الإرهاب وتجفيف تمويله وعلاج جذوره"، لافتاً النظر إلى أن "التنسيق إقليمياً ودولياً ماضٍ على قدم وساق".

وقال: إن "دولة قطر من الدول الموقّعة على اتفاقية إنشاء مركز استهداف مكافحة تمويل الإرهاب بالرياض، والذي تشترك فيه دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف أن دولة قطر شاركت "في الاجتماع الأول لمركز استهداف تمويل الإرهاب (TFTC) في الكويت، والذي شاركت فيه جميع دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، ما بين 5-6 مارس 2018، والذي كان إيجابياً وبنّاءً، وساده روح التعاون والتوافق بين دول المجلس".

وأكّد البيان بقاء قطر "عضواً فاعلاً في التحالف الدولي ضدّ تنظيم داعش الإجرامي، كما أنّ جهودها تتجاوز مواجهة التنظيمات الإرهابية إلى التعامل الشامل مع ظاهرة الإرهاب، والذي يتطلّب الوقاية من هذه الظاهرة من خلال تمكين الشباب اقتصادياً، وتنويرهم بالمعرفة الصحيحة المتوازنة حتى لا يقعوا فريسة سهلة للجماعات المتطرّفة".

وختم البيان موضّحاً تحرّكات قطر الأخيرة المناهضة للإرهاب، مبيّناً أن الدوحة وقّعت مؤخّراً "عدداً من الاتفاقيات المهمّة لمكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف مع عدد من الدول، وكان من أبرزها الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الأخيرة التي تمّ التوقيع عليها أثناء الحوار الاستراتيجي القطري- الأمريكي، في يناير 2018".

وكانت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية القطرية أكّدت، مساء الأربعاء، إدراجها 19 شخصاً و8 كيانات؛ من بينها جمعية الإحسان الخيرية اليمنية، وتنظيم الدولة ولاية سيناء (مصر)، على قوائمها للإرهاب، إضافة إلى 6 كيانات قطرية.

وتعدّ القائمة التي نشرتها اللجنة على موقعها الإلكتروني أول قائمة للإرهاب تصدرها قطر منفردة، بموجب قانون أصدره أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بشأن مكافحة الإرهاب، في يوليو 2017.

في حين سبق أن أصدرت قطر قائمة للإرهاب بموجب القانون نفسه، في 25 أكتوبر الماضي، ولكن ضمن إطار إجراء جماعي اتّخذته كافة الدول الأعضاء في مركز مكافحة تمويل الإرهاب الذي يضم عدة دول، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي.

ومن أبرز الشخصيات التي ضمّتها القائمة: القطري عبد الرحمن عمير راشد النعيمي، المدرج سابقاً بقائمة للإرهاب من قبل وزارة الخزانة الأمريكية.

يأتي هذا في وقت تشهد المنطقة أزمة حادّة عقب قيام كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو المنصرم، بقطع علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".