أحدث الأخبار
  • 12:39 . بعد قطع العلاقات.. الإمارات تعفي السودانيين من غرامات تصاريح الإقامة... المزيد
  • 12:37 . "محكمة أبوظبي" ترفض مطالبة شاب باسترداد 90 ألف درهم من زميلته لغياب الإثبات... المزيد
  • 12:12 . السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون ومستجدات الملف النووي... المزيد
  • 11:54 . "صحة أبوظبي" تكشف عن شبكة تزوير إجازات مرضية عبر "واتساب"... المزيد
  • 11:52 . باكستان والهند تتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:50 . سوريا.. احتراق أكثر من 30 هكتاراً بريف اللاذقية خلال 4 أيام... المزيد
  • 10:48 . وزير الخارجية الإيراني: لن نتنازل عن حقوقنا النووية... المزيد
  • 10:16 . لواء إسرائيلي يزور أبوظبي لبحث ملف المساعدات في غزة... المزيد
  • 08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
  • 06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
  • 11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد
  • 11:22 . جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا من مناهضي الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:16 . باكستان ترد على الهجوم الهندي بعملية عسكرية واسعة وتستنفر هيئتها النووية تحسبا لأي تصعيد... المزيد
  • 11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد

ترشيد الطاقة

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 30-11--0001

أعتقد من يستطيع ترشيد الطاقة يستحق جائزة «نوبل»، لأن الناس اليوم يغرفون من الماء كما يغرفون من نهر، ونرى الكثير ممن يدخلون حمامات المساجد، فإن الوضوء يتحول إلى استحمام، وشلال المياه ينهمر من الصنابير، ويشبع سيولاً وهطولاً، كما أن الكثير من الناس قبل أن يستحموا في بيوتهم، يقومون بغسل سياراتهم بفيض من الماء حتى تصير مسطحات البلاط أحواضاً، تسبح فيها الأوساخ والحشرات، ولا داعي لذكر ما تفعله الأنابيب الممددة، حول المنازل وهي تضخ كميات هائلة على بضع شجيرات متنافرة، مسافرة في فضاءات الله، وفي فصل الصيف، لا تجد بيتاً إلا ويحرس أعشابه رجل بسروال فضفاض يمسك بأنبوب بلاستيكي، ويصب ما لديه من حرقة وتعب على الأرض الرملية، ولا ينفك من وظيفته الشاقة إلا عندما يجد بأم عينيه، أن الماء قد سال كالدم المهدور، ثم يقوم ليطوي حبله الجهنمي ويركنه في زاوية أو ركن، ليعود له في التالي ويمارس نفس العبثية، ولا يدري هذا ولا مخدومه أن الماء ذهب هباء إنما هو من مال البلد، ومن صلب اقتصادها، وتصرف المليارات من أجل توفير هذا الماء لأجل أن يعيش الناس مرتوين بالعذوبة، ومن دون شظف أو أسف.. أما عن مصابيح الكهرباء، فربات البيوت سامحهن الله، يُنطن هذه المهمة للخادمات، والخادمات مشغولات في أعمال شاقة أخرى، ولا يتفرغن لإطفاء هذه المصابيح إلا بعد صلاة الظهر.

وكذلك المكيفات، هي النار التي تشوي الطاقة، باستهلاك مفرط، وفي داخل الغرف هناك أطفال وشباب نائمون أو لاهون في ألعاب البلاي ستيشن ويقضون خلف الجدران المغلقة ساعات طويلة، والمكيفات تهدر وتسرف وتسرق من طاقة البلد، ما لا يصدقه عقل.. واليوم كل أدوات المنازل تعمل بالكهرباء وكل هذه الأدوات تدور آلاتها الكهربية على مدار الساعة، بسبب أو من دون سبب، لكن ربات البيوت مشغولات بأمور أخرى، يعتبرنها الأولوية القصوى، وقبل الالتفات إلى الماء أو الكهرباء.. إذن نحنُّ بحق إلى حجز جائزة ثوابية كبيرة، وفي مقابلها جائزة عقابية أكبر، لأن ثقافة الاستهلاك تحتاج إلى عيون تبصر وآذان تسمع، ومشاعر تحس، وإلا فلا جدوى من النداءات والتحذيرات والإنذارات الشفوية.. ويجب أن نعترف أن بعض خلق الله، لا يسمعون ولا يرون ولا يحسون، وكل الأمور لديهم مؤجلة إلى وقت لاحق، أو إشعار آخر، ورغم أن البعض يصيحون من ارتفاع أرقام الفواتير، إلا أن الصياح ينطفئ بسرعة فائقة عندما يعلم رب الأسرة أن السبب الخادمة التي تنسى تنفيذ الأوامر السامية من قبل ست الحسن والجمال.. والله يرحم أيام زمان وأمهات زمان اللاتي حملن الصفائح والقِرب على رؤوسهن، وهن رؤوسنا وتيجان رؤوسنا، وأوسمة على صدورنا.