أحدث الأخبار
  • 12:39 . بعد قطع العلاقات.. الإمارات تعفي السودانيين من غرامات تصاريح الإقامة... المزيد
  • 12:37 . "محكمة أبوظبي" ترفض مطالبة شاب باسترداد 90 ألف درهم من زميلته لغياب الإثبات... المزيد
  • 12:12 . السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون ومستجدات الملف النووي... المزيد
  • 11:54 . "صحة أبوظبي" تكشف عن شبكة تزوير إجازات مرضية عبر "واتساب"... المزيد
  • 11:52 . باكستان والهند تتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:50 . سوريا.. احتراق أكثر من 30 هكتاراً بريف اللاذقية خلال 4 أيام... المزيد
  • 10:48 . وزير الخارجية الإيراني: لن نتنازل عن حقوقنا النووية... المزيد
  • 10:16 . لواء إسرائيلي يزور أبوظبي لبحث ملف المساعدات في غزة... المزيد
  • 08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
  • 06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
  • 11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد
  • 11:22 . جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا من مناهضي الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:16 . باكستان ترد على الهجوم الهندي بعملية عسكرية واسعة وتستنفر هيئتها النووية تحسبا لأي تصعيد... المزيد
  • 11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد

فلسطين: الاعتماد على الذات

الكـاتب : شملان يوسف العيسى
تاريخ الخبر: 30-11--0001

استمرت إسرائيل في حملتها العسكرية الوحشية التي أسمتها «الجرف الصامد» ضد الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، حيث أمطرت القطاع بأكثر من ألف صاروخ وطلعة جوية، وسقط نتيجة هذا العدوان مئات الشهداء والجرحى. وواصلت فصائل المقاومة الفلسطينية ردها لتصل صواريخها إلى مدن تل أبيب والقدس وحيفا. وتستعد إسرائيل لاجتياح قطاع غزة، وبذلك سيكون هذا الاجتياح هو الثالث بعد عدواني نوفمبر 2008 وديسمبر 2012.

ويأتي العدوان الحالي على غزة في ظروف عربية بالغة الحساسية والضعف، لاعتبارات داخلية وخارجية أدت إلى تزايد مشاكلهم السياسية والاقتصادية والأمنية، وإلى انتشار وتوسع نفوذ جماعات الإسلام السياسي، الأمر الذي جرّ معه الطائفية والتطرف الديني والعنف والإرهاب وتصاعد دور الجماعات الجهادية الإسلامية. فبعض دول المنطقة العربية تشهد حروباً أهلية تشارك فيها الجيوش والميليشيات المسلحة وتيارات إسلامية متطرفة (سنية وشيعية) كما تشارك فيها قوى قومية وأخرى طائفية.

الأزمة الحالية أوضحت بأن الشعب الفلسطيني أصبح لوحده، وعليه أن يعتمد على نفسه بتوحيد صفوفه للتصدي للعدوان الصهيوني. صحيح أن الحرب الحالية غير متكافئة بين عرب فلسطين والدولة الصهيونية، فما يحصل في ديار العرب مأساة بكل المقاييس، فأخوتنا الفلسطينيون في غزة محاصرون بين صواريخ «حماس» البسيطة المتواضعة والأسلحة المتطورة متمثلة في شبكة الصواريخ والطيران الإسرائيلي المتطور والدعم الأميركي المطلق للعدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل.

والسؤال الآن هو: هل يمكن للعرب تقديم أي مساعدات لأخوتهم في فلسطين المحتلة؟ الجواب بكل بساطة أن الشعب السوري كذلك محاصر بين نيران الحكومة الاستبدادية الطاغية وبين نيران بعض جماعات الإسلام السياسي مثل «النصرة» و«داعش» وغيرهما. ولا يزال الشعب السوري الأعزل يتعرض لنيران براميل الوقود التي يلقيها النظام الأسدي القهري الذي أمطر شعبه بالأسلحة الكيميائية سابقاً وبراميل البارود حالياً.

الوضع في العراق ليس أفضل حالا، فالشعب العراقي لا يملك خيارات كثيرة أمامه؛ فمن جهة لديه حكومة طائفية ضيقة الأفق لا تملك إرادتها بسبب التدخل الإيراني والميليشيات الشيعية المدربة في إيران، والتي يحارب مقاتلوها إخوتهم السنة والأكراد في المناطق الشمالية. وتخضع المناطق السنية في الأنبار والموصل وتكريت والفلوجة لإرهاب حركة «داعش» التي أعلنت «دولة الخلافة». والسياسيون في العراق لا يزالون مختلفين رغم تمزق بلدهم. فكل فئة تتصور نفسها كما لو أنها هي التي على حق، ولا أحد يفكر بوحدة العراق وحماية شعبه.

وماذا عن بقية الدول العربية الكبرى؟ مصر تواجه أزمات سياسية واقتصادية، وكذلك بقية دول «الربيع العربي». وكل ما يستطيع أهل الخليج العربي تقديمه لإخوانهم في فلسطين هو الدعم المعنوي السياسي عن طريق مناشدة الدول العظمى ومجلس الأمن وغيره. كما أعلنت بعض دول الخليج دعمها المالي لمساعدة الشعب الفلسطيني.

حرب الإبادة الحالية في غزة أثبتت بأن الدول العربية «الثورية» التي تاجرت بالقضية الفلسطينية، ومعها الأحزاب الإسلامية والقومية التي لم تكن حاذقة في دعمها للشعب الفلسطيني، عاجزة ولا تملك غير الشعارات. الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان صادقاً عندما قال إن قرار توسيع الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة سوف يدمر أي فرصة للسلام ويدخِل المنطقة في دوامة العنف الذي سيحترق بناره الجميع.