كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية عن تفاصيل جديدة بشأن صفقة طائرات التايفون، التي وقعها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أثناء زيارته إلى بريطانيا.
وأكدت الصحيفة البريطانية، على موقعها الإلكتروني، أن الوفد السعودي بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، ناقش مع وزير الدفاع البريطاني عملية توطين عدد من الصناعات العسكرية في المملكة، وهو الأمر الذي يأتي في إطار الخطة الرامية لتصنيع احتياجات السعودية على مستوى التسليح والمعدات على أراضيها.
وقالت الصحيفة إن الوفد ناقش العديد من الخطط الخاصة بالإستثمارات العسكرية بين الجانبين، مشيرة إلى أن الاجتماعات بين الوفد السعودي ونظيره البريطاني تطرقت إلى هذه الملفات الحيوية.
وأشارت "التايمز"، إلى أن الطرفين ناقشا التعاون الإستثماري في مجالات تطوير الأجيال القادمة من الطائرة المقاتلة الشهيرة تايفون، والتي وقعت الرياض بالفعل إطارا للتعاون بشأن شراء المملكة لـ48 من الطائرة المقاتلة الشهيرة، والتي تمتلك بالفعل وجودا واضحا داخل ترسانة الأسلحة والمعدات الجوية للمملكة.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن التعاون الاستثماري بين البلدين سيشمل أيضاً العديد من المجالات الأخرى، وعلى رأسها "النسخ التسيارية" من الطائرة، والتي تعرف باسم "درونز" أو "طائرات بدون طيار"، وهو ما يعني إمكانية توطين تلك الصناعات العسكرية الحيوية في المملكة، بالإضافة إلى فتح مجالات تطوير الأجيال المقبلة منها داخل بريطانيا.
وبينت التايمز، أن المحادثات التي عقدت الجمعة الماضي، تضمنت أيضاً العديد من المناقشات، والتي كان من بينها الإعداد من خلال الاستثمارات إلى الأجيال المقبلة من الطائرات المقاتلة، والتي من المتوقع أن تحل مكان تايفون خلال السنوات المقبلة.
وبشأن الإستفادة البريطانية من الصفقة، قالت الصحيفة إن إنجاز الإتفاق يعد دفعة كبيرة لصناعة الطيران القتالية في بريطانيا، بعد أسابيع قليلة من إعلان الحكومة هنا عن خطط لإجراء مراجعة استراتيجية صناعية للقطاع لرسم ملامح المهارات والموارد المستقبلية المطلوبة في مرحلة ما بعد التايفون، والتي باتت آخر طائرة مقاتلة تنتجها بريطانيا في الوقت الحالي.
وألتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع البريطاني غافي ويليامسون خلال يوم الجمعة الماضي، والذي كان آخر أيام الزيارة التاريخية للمملكة المتحدة، وشهد اللقاء وضع الخطوط العريضة لشراء السعودية 48 مقاتلة تايفون من طراز يوروفايتر.
وفي ذات السياق، تواصل الاحتجاجات ضد زيارة ابن سلمان لبريطانيا وسط اتهامات لمشرّعين وكتاب بريطانيين بقبض أموال لتحسين صورة السعودية.
ونشر ناشطون، على مواقع التواصل صوراً لمحتجين يهتفون ضد ولي العهد السعودي أثناء وجوده في مقر السفارة السعودية في لندن، فيما جابت أمس حافلات كبيرة شوارع العاصمة البريطانية لندن حاملة ملصقات كبيرة تندد بالزيارة وتدعو إلى محاكمة الأمير السعودي على «جرائم الحرب» فـي اليمـن، فيما ردد المحتجـون الذين على متنها هتافات تصف ولي العهد السعودي بـ«الإرهاب».