نفى السفير القطري لدى واشنطن، الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، إجراء بلاده أية اتصالات مع مكتب المحقق الأمريكي الخاص، روبرت مولر، لتسليم معلومات تتعلق بجاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب.
جاء ذلك تعليقاً على ما نشرته وسائل إعلام أمريكية، بأن الدوحة كانت تدرس تسليم معلومات لـ”مولر” تعتقد أنها تظهر تنسيق جيرانها في الخليج مع كوشنر، لإلحاق الضرر بقطر، في إشارة للأزمة الخليجية.
وقال السفير القطري في تغريدة عبر حسابه على تويتر “تعليقاً على التقارير التي أفادت بأن قطر اتصلت بمكتب المحقق الخاص الأمريكي، لم يتم الاتصال بنا ولم نتصل بهم بشأن أي موضوعات”.
وأردف “كما لم يكن لدينا أي اتصال مع الحكومة الأمريكية حول أي تحقيقات ذات صلة، وأي تقرير يخالف ذلك هو أمر زائف”.
والجمعة، قالت قناة “NBC News” الأمريكية، إن محققين اتحاديين يبحثون ما إذا كانت المحادثات التجارية التي أجراها كوشنر مع أجانب لدى تولى ترامب الرئاسة قد أثرت فيما بعد على سياسة البيت الأبيض.
ونقلت القناة عن 4 أشخاص مطّلعين على الأمر، أن مسؤولي الحكومة القطرية الذين زاروا الولايات المتحدة في وقت سابق من العام الجاري، درسوا تسليم معلومات لمولر يعتقدون أنها تظهر تنسيق جيرانهم في الخليج مع كوشنر لإلحاق الضرر بقطر.
وأضافت أن المسؤولين القطريين قرروا عدم التعاون مع مولر حاليا، خشية أن يؤدي ذلك إلى توتر علاقات بلادهم بشكل أكبر مع البيت الأبيض.
وأشارت نقلاً عن مصادر مطلعة على المباحثات، أن شركة كوشنر العائلية اتصلت بقطر عدة مرات من ضمنها الربيع الماضي، بشأن الاستثمار في عقارها الرئيسي الذي يواجه مشكلات في نيويورك، ولكن صندوق قطر للثروة السيادية رفض.
وبعد انهيار المحادثات بين قطر وشركة كوشنر العائلية، أيّد البيت الأبيض بقوة إجراءات ضد قطر اتخذتها دول عربية من بينها السعودية والإمارات لاتهامها قطر بدعم الإرهاب.
ويلعب كوشنر دوراً رئيسياً في سياسة الشرق الأوسط.
وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة.