أعلن متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الثلاثاء، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيزور بريطانيا في الـ7 مارس القادم.
وبين المسؤول البريطاني أن ابن سلمان سيبحث مع ماي عددا من المسائل الملحة، ومن بينها مكافحة الإرهاب والتطرف والإصلاح الاجتماعي والتعاون بين بريطانيا والسعودية في مواجهة التحديات الأمنية العالمية، إضافة إلى الأزمة الإنسانية في اليمن والأوضاع في العراق وسوريا وغيرها من الملفات الإقليمية.
وأضاف المتحدث باسم ماي أن زيارة ابن سلمان لبريطانيا "ستستهل عصرا جديدا في العلاقات الثنائية بين البلدين وتركز على شراكة تحقق فوائد واسعة النطاق لكل من المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية".
وفي وقت سابق اليوم، بحثت ماي مع وزرائها الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي، بما في ذلك، طرح جزء من شركة "أرامكو" الحكومية السعودية للاكتتاب العام، والذي من المتوقع أن يصبح الأكبر في التاريخ، وفي هذا الإطار تتنافس كل من بورصتي لندن ونيويورك للفوز بطرح "أرامكو".
وأوضح المتحدث باسم رئيس الحكومة البريطانية أن الاجتماع تطرق إلى إدراج "أرامكو" المحتمل لكن دون مناقشات تفصيلية.
وفي بيان منفصل صدر عقب الاجتماع الوزاري قالت ماي إن زيارة ولي العهد السعودي هي الزيارة الأولى له منذ تعيينه في يونيو 2017، مشيرة إلى أن زيارته ستمنح بريطانيا التحدث "بصورة صريحة وبناءة" حول المسائل المثيرة للقلق مثل الوضع في اليمن والاستقرار في الشرق الأوسط .
ومن جهتها، نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا حول تغييرات واسعة في السعودية، والتي شملت إقالة قادة عسكريين بارزين في الجيش.ولفت التقرير إلى أن هذه التطورات تسبق زيارة مرتقبة للأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، إلى بريطانيا، حيث يتوقع أن تخرج احتجاجات بسبب الحرب في اليمن.
وقال مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، إن الجيش السعودي "متورط" في حرب داخل اليمن تبين أنها "لا تحظى بشعبية في الداخل ولوثت صورة ولي العهد محمد بن سلمان في الخارج".
ومن المنتظر أن يقوم الأمير محمد بزيارة إلى بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة خلال الأسبوع المقبل، بحسب التقرير.
ويقول سبنسر إن إقالة القادة العسكريين قد يهدف إلى تعزيز موقف الأمير محمد في الداخل بعدما أمر باعتقال مجموعة من الأمراء بتهم الفساد في نوفمبر الماضي.
وأطلق سراح معظم المعتقلين بموجب اتفاقيات تسوية بلغت حصيلتها ما يعادل قرابة 107 مليار دولار.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن آلاف المدنيين ماتوا منذ أن بدأت السعودية تدخلها عسكريا في اليمن في مارس 2015، لافتاً إلى أن بريطانيا وفرت للقوات الجوية السعودية تدريباً وإرشادات بخصوص تنفيذ الغارات.