أجلت إلى موعد غير محدد عملية ترحيل السجين السعودي أحمد الدربي، والذي كان من المفترض أن يصبح أول من يغادر سجن غوانتانامو في حقبة الرئيس دونالد ترامب، ليبقى في السجن الذي زال يضم 41 سجينا، بينهم خمسة نالوا من قبل موافقة أمنيّة لإطلاق سراحهم.
ونقلت شبكة NPR الإذاعية الحكومية عن رمزي قاسم، محامي الدربي الذي كان ينشط في صفوف تنظيم القاعدة، وفقا للاتهام الأمريكي، أن موكله كان قد عقد صفقة قبل أربع سنوات يقر بموجبها بارتكاب "جرائم حرب" ويدلي بشهاداته بحق اثنين من الموقوفين في السجن مقابل تمضية السنوات التسع الباقية من عقوبته في السعودية، وكان من المفترض ترحيله لبدء عقوبته الثلاثاء.
وبحسب الإذاعة الأمريكية، فقد أوضحت الناطقة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، سارة هيغنز، أن نقل الدربي إلى السعودية "لم يحصل"، مضيفة أن الجانب الأمريكي مازال بانتظار الحصول على ضمانات من الحكومة السعودية قبل السير بعملية الترحيل التي تمنت أن تحصل قريبا.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد وقع قبل أسابيع أمراً تنفيذيا لإبقاء مركز الاعتقال في خليج غوانتانامو بكوبا مفتوحا مع إبقاء أمام ارسال سجناء جدد هناك. في خطوة تخالف بشكل كبير سياسة سلفه الرئيس باراك أوباما.
وقال ترامب خلال خطابه عن "حالة الاتحاد" إنه وقّع على القرار، وتوجه إلى الكونغرس بالقول: "أطلب من الكونغرس أن يضمن لنا في المعركة ضد تنظيم داعش والقاعدة أن نحافظ على كل القوة اللازمة لاحتجاز الإرهابيين أينما كنا نطاردهم وأينما وجدناهم، وفي كثير من الحالات بالنسبة لهم سيكون خليج غوانتانامو بانتظارهم." وانتقد ترامب الإفراج سابقا عن متشددين عادوا لاحقا إلى ميادين القتال، وعلى رأسهم زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أبوبكر البغدادي.
يذكر أن أوباما سعى منذ وقت طويل إلى إغلاق السجن، ولكن واجه معارضة من خلال تشريعات الكونغرس التي تحظر نقل السجناء إلى الأراضي الأمريكية. وبعد فترة وجيزة من تنصيبه في عام 2009، وقع أوباما أمرا تنفيذيا بإغلاق مرافق الاحتجاز في غضون عام.