تأهل الوصل إلى نصف نهائي كأس الخليج العربي لكرة القدم بعد فوزه على النصر 1- صفر، أمس، في استاد شباب الأهلي في العوير، بعد مباراة شهدت نهايتها أحداثاً مؤسفة، واعتداء خالد جلال لاعب «العميد» على اللاعب البرازيلي مينديز، إضافة إلى رمي الملعب وطاقم التحكيم بعبوات مياه وتدخلت شرطة دبي بحزم وأعادت الأمور إلى طبيعتها.
واستطاع الوصل التأهل بعدما فاز 1- صفر، علماً أن لقاء الذهاب في استاد زعبيل انتهى بالتعادل 2-2، ليصعد «الإمبراطور» إلى نصف النهائي ويضرب موعداً مع شباب الأهلي الفائز على حتا.
ولا يمكن الحديث كثيراً عن المباراة لأن الهدف الوحيد الذي سجله البرازيلي كايو كانيدو في الدقيقة 48، ثم أحداث النهاية كان أبرز ما فيها.
وبعد التعادل السلبي في الشوط الأول، الذي بدأه الوصل في ظل غياب نجمه فابيو دي ليما للإيقاف، والنصر بغياب فاندرلي وعبد العزيز براده للإصابة، افتتح «الإمبراطور» الشوط الثاني بتسجيل هدف الفوز بعدما تعرض أحد لاعبي النصر للإصابة إثر كرة مشتركة مع البرازيلي مينديز، وفي الوقت الذي توقف فيه بعض لاعبي النصر عن اللعب أكمل مينديز وأرسل كرة عرضية استلمها كايو دون أي رقابة ولمها على مهل وسدد بسهولة في شباك حارس المرمى أحمد شامبيه وذلك في الدقيقة 48.
واستكملت المباراة، ونفذ محمود خميس ركلة حرة مباشرة في المرمى أبعدها سلطان المنذري بقبضة يده إلى داخل الملعب.
ومع استمرار الضغط النصراوي تألق دفاع الوصل ومن خلفه الحارس سلطان المنذري في التصدي لكل الهجمات، كما حرص الوصل على قيادة هجمات مرتدة سريعة شكلت خطورة كبيرة على جبهة النصر، حيث سبب كايو صداعاً دائماً لدفاع الفريق المضيف، ولاحت فرصة كبيرة للبديل علي صالح من الكرة التي توغل بها في منطقة الجزاء، نجح الدفاع في إبعادها في اللحظة الأخيرة، واستمرت المحاولات في الجانبين دون أن تسفر عن شيء ليمر الوقت ويعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز الوصل بهدف دون مقابل للنصر.
من جهته، قال الصربي يوفانوفيتش مدرب النصر: كانت مباراة صعبة للغاية لم نحصل فيها على فرص كثيرة للتسجيل، للأسف الوصل سجل هدفه الوحيد من فرصة وحيدة وسجل بعدما توقف لاعبو النصر إثر رؤية زميلهم مصاباً على الأرض.
وتابع يوفانوفيتش: «لاعبو النصر أخطأوا عندما توقفوا عن اللعب بعد إصابة زميلهم، لأنه في كرة القدم الحكم لا يوقف اللعب في هذه الحالات، بل الأمر يعود للاعب الوصل، وهو لم يوقف اللعب وللأسف جاء من الحالة هدف اللقاء الوحيد».
وأكد يوفانوفيتش أن على النصر التعلم في المستقبل من مثل هذا، معتبراً أن «العميد» يلعب من دون رأس حربة، كما أن معظم لاعبي الفريق يلعبون في غير مراكزهم.
أما أروابارينا مدرب الوصل فأكد أن «المباراة كلاسيكو وكان يتوقع لها أن تأتي بهذه الحساسية»، معتبراً أن الأداء لم يكن أبداً على المستوى المطلوب.
وقال مدرب الوصل عن واقعة عدم إيقاف اللعب: «أنا دائماً أنبه لاعبي فريقي أنه سواء كانت الإصابة لهم أو عليهم، يجب ألا يوقفوا اللعب إلا مع صفارة الحكم، لأنه وحده من بيده القرار».