وسط توترات عالية على الجبهتين الشمالية (سوريا لبنان) والجنوبية (غزة)، تنتشر قوات أمريكية في إسرائيل ونصبت منظومات دفاعية مضادة للصواريخ في جميع أنحاء البلاد قبل التدريب العسكري “الكوبرا جونيبر” الذي يجرى كل عامين.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلى لصحيفة “جيروزاليم بوست” الأحد، أن المناورات الواسعة النطاق التى تستمر خمسة أيام ستحاكي هجوما صاروخيا واسع النطاق على القوات الجوية الإسرائيلية.

وقال بيان صادر عن وحدة المتحدث باسم جيش الاحتلال “إن هذه المناورات هي جزء من استراتيجية طويلة الأجل وجزء من التعاون المستمر بين الجيشين الإسرائيلي والأمريكي”.

ولم تحدد وحدة المتحدث موعد انطلاق التدريب، الذي كان الموقع الإلكتروني لصحيفة “تايمز اوف إسرائيل” قد ذكر يوم الاربعاء الماضي انه سوف يجرى الاسبوع الحالي.

وتهدف المناورات المشتركة مع القيادة الأمريكية للجيش الأمريكى إلى تعزيز التعاون العسكرى ضد التهديدات الاقليمية وتعزيز الأمن طويل الأجل لإسرائيل.

وقد شهدت آخر عملية جونيبر كوبرا في يونيو 2016 أكثر من 3000 جندي أمريكي يشاركون في فرقة الدفاع الجوي التابعة للاتحاد الدولي للملاحة الجوية.

وهذا هو التدريب التاسع بين الجيشين منذ انطلاقه باسم “الكوبرا جونيبر في عام 2001.

وكان حوالي 3200 جندي من الجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة قد شاركوا في تدريبات فبراير 2016.

وأضاف الموقع الإلكتروني لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن المناورات تأتي وسط تصعيد الخطاب بين إسرائيل ومجموعة حزب الله فى جنوب لبنان، والتى يعتقد أن لديها ترسانة تتراوح بين 100 ألف و150 الف صاروخ قصير، ومتوسط وطويل المدى وحوالى 50 ألف مقاتل، بمن فيهم مقاتلون احتياط.

كما تأتي المناورات عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي قوبل باحتجاجات عربية وإسلامية ودولية.

وقال وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الأربعاء الماضي، إنه إذا اندلعت الحرب مجددا مع لبنان فإن بيروت “ستدفع الثمن كاملا” نظير ترسيخ وجود إيران في البلاد، وإنه إذا أرغم مواطنو تل أبيب على اللجوء إلى ملاجئ الحماية من القنابل، فإن كل سكان بيروت سوف يتواجدون في ملاجئ الحماية من القنابل.

وأضاف وزير الدفاع أنه فى هذه المرة على النقيض من من عام، 2006 فان الحرب مع لبنان من المحتمل أن تشمل سوريا، في إشارة إلى الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

وحذرت إسرائيل في تنامي نفوذ إيران في لبنان، حيث ابلغ ليبرمان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش في أغسطس أن إيران “تعمل على إقامة مصانع لتصنيع أسلحة دقيقة داخل لبنان نفسه”.