أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

اليمن ليس تركة للتقاسم

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 02-02-2018


ويتساءل مأرب الورد كيف يتم دعم ميليشيات ضد الشرعية باليمن، مع أن التحالف يقول إنه جاء لدعم الأخيرة؟ وكيف يتم منع حكومة هادي من تصدير النفط والغاز لتوفير موارد مالية هي بحاجة إليها ثم يقول التحالف إنه يدعم الشعب اليمني
اقترح اللواء السعودي أنور عشقي، مستشار الديوان الملكي، ما يراه حلاً مناسباً لليمن يقوم على تشكيل حكومة في الشمال يرأسها أحمد علي عبدالله صالح، وأخرى في الجنوب يقودها عيدروس الزبيدي، في ظل قيادة فيدرالية، برئاسة الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي.
وتتطابق هذه الرؤية مع خطوات عملية تقوم بها السعودية والإمارات، على حد سواء، تؤدي في النهاية إلى التصفية السياسية للشرعية، بعد انتفاء حاجتهما لها، باعتبارها العقبة الرئيسية التي تحول دون تمكين الرؤية الكارثية على مصالح ومستقبل اليمنيين جميعاً.
وما جرى مؤخراً في عدن من عملية انقلاب مسلحة قام بها ما يسمى «المجلس الانتقالي» الانفصالي تندرج في هذا الإطار، كونها تمت بدعم إماراتي واضح ومعلن، ولكن هذا لا يعني إعفاء السعودية من المسؤولية، بحكم قيادتها التحالف أولاً، وصمتها حيال ما حدث ثانياً.
البعض لا يزال أسيراً لسؤال من هذا القبيل: كيف يدعم التحالف انقلاباً على سلطة هو يدعمها، أو جاء لأجلها، وما مصلحته في ذلك، وينظر لمن يجهر بهذه القناعة كمزايد أو متناقض، والأمر ليس كذلك لمن يعرف أو يتابع حقائق الأرض وسلوكيات الممارسة، وليس التصريحات الدبلوماسية.
والجواب على ذلك يكون بالإحالة إلى أهداف التحالف المعلنة ومقارنتها بأفعاله، حيث نجد الشعار مخالفاً للفعل، فالرئيس وحكومته غير قادرين على مزاولة عملهم بانتظام من عدن بحكم سيطرة الإمارات الأمنية على المدينة، وتشكيلها مسميات عسكرية كثيرة، قوامها الآلاف، خارج سلطة الشرعية، بل وتعمل على محاربتها. الجنوب كله تتحكم به الإمارات من جزر، وموانئ، ومطارات، ومقرات سيادية، وهذا هو مفهوم التحرير لدى التحالف، أن يسيطر هو أو حلفاؤه، لا سلطة البلد التي جاء لدعمها، أو هكذا يُفترض أن يكون الحال.
كيف يتم دعم ميليشيات ضد الشرعية، مع أن التحالف يقول إنه جاء لدعم الأخيرة؟ وكيف يتم منع حكومة هادي من تصدير النفط والغاز لتوفير موارد مالية هي بحاجة إليها ثم يقول التحالف إنه يدعم الشعب اليمني؟
هل من دعم الشرعية تمكين جهات لا تمتلك صفة قانونية صلاحياتها على الأرض؟ وهل من دعم الشرعية منع طائرة الرئيس من الهبوط بمطار مدينته؟ وهل من دعم الشرعية منع هبوط طائرة نقل الأموال المطبوعة في روسيا بمطار عدن، مع أنها تابعة للبنك المركزي اليمني؟
الشواهد والأدلة كثيرة، وهي تدل على أن الشرعية أصبحت عند التحالف شعاراً لاستمرار التدخل، لتحقيق الأهداف الخاصة، وتسليم الجنوب للانفصاليين، للتحكم به لاحقاً، وترك الشمال ساحة قتال مفتوحة بين الحوثي وخصومه.
إنهاء وجود الشرعية بعدن يعني ترجمة ما أفصح عنه عشقي، مع التأكيد على أن التحالف لا يزال بحاجة للشرعية الضعيفة، وليس القوية، لفترة، لحين استكمال تحقيق أهدافه الخفية، وفي الأخير سيبحث عن تسوية تخدمه هو لا اليمنيين.;