أعلنت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إعادة فتح سفارتها لدى العاصمة الأردنية عمان "تدريجياً"، بعد نحو 6 أشهر من إغلاقها على خلفيّة خلاف سياسي بين البلدين.

وقال إيمانويل نخشون، المتحدّث باسم خارجية الاحتلال، في بيان مقتضب: "أؤكّد إعادة فتح سفارتنا في الأردن". وأضاف "إعادة فتح تدريجي"، دون مزيد من التوضيح.

وسبق أن أُغلقت سفارة تل أبيب، في يوليو الماضي؛ على خلفيّة توتّر نجم عن مقتل مواطنَيْن أردنيَّيْن اثنين، برصاص حارس أمن إسرائيلي في إحدى الشقق التابعة للسفارة.

وقالت إذاعة "كان" العبرية، إن سفارة "إسرائيل" في العاصمة الأردنية عمان قد فتحت أبوابها مجدداً اليوم، بعد اتفاق بين تل أبيب والحكومة الأردنية، عقب إغلاق استمرّ عدة شهور.

وأفادت الإذاعة العبرية بأن المستخدمين الإسرائيليين عادوا إلى السفارة، "ولكن دون سفير جديد خلفاً للسفيرة عينات شلاين، والتي رفض الأردن عودتها للعمل كسفيرة".

وكانت سفارة الاحتلال قد تم إغلاقها في يوليو 2017؛ بعد الحادث الذي أطلق فيه حارس الأمن الإسرائيلي في السفارة النار على مواطنَين أردنيين وقتلهما.

واعتذرت "إسرائيل" للأردن عن الحادث، ودفعت تعويضات لذوي القتيلين الأردنيين، الأمر الذي تسنّى بموجبه إعادة فتح السفارة مجدداً.

ونشرت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، مناقصة داخلية لشغل منصب سفير دولة الاحتلال في عمان.

وقال بيان خارجية الاحتلال، إن إسرائيل والمملكة الأردنية الهاشمية توصّلتا إلى تفاهمات في أعقاب الأحداث التي وقعت في السفارة الإسرائيلية في عمان، يوم 23 يوليو 2017، وفي حادثة مقتل القاضي الأردني يوم 10 مارس 2014.

يأتي ذلك بعدما أعلنت الحكومة الأردنية، الخميس الماضي، عن تلقيها اعتذاراً رسمياً من "إسرائيل"، عبّرت فيه عن أسفها لحادث مقتل أردنيين في السفارة الإسرائيلية في عمان، وحادثة مقتل القاضي الأردني رائد زعيتر.

وصرّح محمد المومني، وزير الإعلام، الناطق الرسميّ باسم الحكومة، بأن "وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تلقّت مذكّرة رسمية من وزارة الخارجية الإسرائيلية عبّرت فيها عن أسف الحكومة الإسرائيلية وندمها الشديدين إزاء حادثة السفارة الإسرائيلية في عمان".

وأكّدت المذكّرة حرص حكومة الاحتلال على استئناف التعاون مع حكومة الأردن، وحرصها الشديد على هذه العلاقة، وسعيها إلى إنهاء وتسوية هذه الملفات، بحسب المتحدث.