قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن التنظيمات، التي وصفها بـ"الإرهابية"، تسرح في المنطقة تحت العلم الأمريكي.

وأضاف: "عندما يتم نقل 5 آلاف شاحنة أسلحة أمريكية إلى المنطقة (شمالي سوريا)، يتساءل شعبي عن الجهة التي ستُستخدم ضدها هذه الأسلحة".

وتساءل في كلمة خلال اجتماع موسع لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في الولايات التركية بالعاصمة أنقرة: "كيف لشريك استراتيجي أن يفعل هذا بشريكه؟".

وتعليقاً على دعوة الرئيس الأمريكي إلى الحد من العملية وإنهائها خلال فترة قصيرة، قال الرئيس التركي: لو استخدمنا القوة التي نملكها بشكلٍ قاسٍ ضد الإرهابيين لانتهت عملية غصن الزيتون في بضعة أيام، إلا أننا نأخذ في الحسبان سلامة المدنيين الأبرياء بقدر سلامة جنودنا".

وشدد على أنه "سنواصل عملياتنا في سوريا حتى القضاء على آخر إرهابي، وحتى تصبح المنطقة آمنة لأصحابها الأصليين".

وبخصوص الموقف الغربي من عملية غصن الزيتون، علق أردوغان بالقول: إن "القذائف الصاروخية التي أُطلقت من سوريا أصابت أحد مساجدنا التاريخية، وتسببت باستشهاد اثنين من أشقائنا خلال الصلاة، فهل يرى الغرب هذا الأمر؟ لدينا العديد من المصابين، هل يرى الغرب ذلك؟ .. كلّا".

وأكد الرئيس التركي أن تركيا "ستُطهر منبج من الإرهابيين وستواصل عملياتها وصولاً إلى الحدود العراقية لغاية القضاء على آخر إرهابي".

وتابع: "جيشنا لم تتلوث يداه بدماء الأطفال على الإطلاق، وعدد من تم تحييدهم من الإرهابيين في عملية غصن الزيتون 343 إرهابياً".

وأشاد الرئيس التركي بدور الجيش السوري الحر خلال عمليات غصون الزيتون، قائلاً: "أحيي جنود الجيش السوري الحر الذين يقدمون نضالاً مشرفاً جنباً إلى جنب مع أبناء الجيش التركي".

وتتواصل العملية العسكرية التركية في عفرين لليوم السابع على التوالي، والتي أطلقها الجيش التركي السبت الماضي، مستهدفة المواقع العسكرية لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الانفصالي، في عفرين شمال غربي سوريا.

وتقول تركيا إن العملية تهدف إلى "إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) و(داعش) في منطقة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين".

وأكّدت رئاسة الأركان التركية، في بيان سابق، أن العملية "تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب، وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية".