أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنه سيزور إيران، في الخامس من شهر مارس القادم، وذلك بعد أن أرجأ زيارة إلى هذا البلد كانت مقررة بداية الشهر الحالي، بسبب الاحتجاجات التي شهدتها بعض المدن الإيرانية والمناهضة لسياسة الحكومة.
ويعقتد مراقبون أن زيارة لودريان، التي تمهد لزيارة، ستبحث بالإضافة إلى استكمال المفاوضات حول الموضوع الباليستي والقضايا الإقليمية، ستبحث أيضا مسألة تعزيز الوجود الفرنسي في السوق الإيرانية، التي تبدو خصبة، بعد رفع الحصار في أعقاب الاتفاق المبرم مع إيران عام 2015 حول برنامجها النووي.
ويأتي الإعلان عن زيارة وزير الخارجية الفرنسي، والتي تمهد لزيارة للرئييس إيمانويل ماكرون إلى طهران خلال هذا العام، بينما تواصل المملكة العربية السعودية، ضغوطاتها وإغراءاتها لباريس عبر منح الشركات الفرنسية صفقات اقتصادية ضخمة، مقابل ابتعاد فرنسا عن السوق الإيرانية، حسب ما كشف بعض االصحافيين الفرنسيين المقربين من دوائر صنع القرار.
فقد تمكنت شركة توتال الفرنسية من إبرام صفقة في مجال الطاقة مع إيران، أعلن عنها في بداية شهر يوليو الماضي، بقيمة 5 مليارات يورو، وتعد هي الأكبر منذ رفع العقوبات الاقتصادية عن هذا البلد. وأيضا وقعت شركتان إيرانيتان أكبر صفقة سيارات في تاريخ البلاد، مع مجموعة رينو الفرنسية ، من أجل إنتاج 150 ألف سيارة بدءا من العام الجاري. و تصل قيمة الصفقة إلى 660 مليون يورو.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل قد أعرب في وقت سابق من هذا الشهر، عن أمله في مواصلة “الحوار الدائم” مع إيران معتبرا أن الذين يدينون الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، بأنهم يحملون خطابا سيقود إلى الحرب، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والمملكة العربية السعودية.