أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

حريق الفجيرة الذي فجع الإمارات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-01-2018


أفاقت الإمارات صباح أمس، على فاجعة حقيقية سرَت أخبارها بسرعة البرق في كل مكان، فاجعة الحريق الذي قضى على حياة سبعة أشقاء دفعة واحدة، كان الجميع إذ يشاركون في الجنازة أو يترحمون على الأطفال أو يبكونهم، فإنهم لا يفكرون إلا في الأم المكلومة.. إن موت سبعة أبناء في غمضة ليل لأمر يزلزل قلب السامع فكيف بقلب الأم؟!

سبعة إخوة أشقاء هم: شوق (15 سنة)، خليفة (13 سنة)، أحمد (11 سنة)، شيخة (10 سنوات)، علي (9 سنوات)، وسارة وشقيقتها التوأم سمية (5 سنوات) قضوا اختناقاً في حريق الفجيرة في أثناء نومهم، تسبب فيه ماس كهربائي أدى لاندلاع النيران التي حجزت الصغار في غرفهم فاختنقوا بالدخان بينما يحاولون التشبث بالأبواب والجدران في محاولات يائسة للبحث عن مخرج، كما دلت على ذلك آثار أيديهم الصغيرة على الجدران المغطاة بالدخان، أما والدتهم التي فقدت العام الماضي زوجها، فكل كلمات العزاء والرثاء والمواساة تقف عاجزة أمام مصيبتها، وليس غير الله وحده القادر على أن يثبتها ويربط على قلبها لتعبر هذه الفاجعة بسلام وإيمان بقضائه وقدره!

هذه الحادثة المأساوية ربما تكون الأكثر كارثية في تاريخ حوادث الحرائق المنزلية في الإمارات، والتي حدثت عادة بسبب حرائق البخور الذي يوضع في خزائن الملابس أو انفجار أجهزة التكييف بسبب زيادة الأحمال أو انعدام الصيانة أو دفايات الشتاء رخيصة الصنع أو سخانات الماء القديمة، أو غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يتسرب من مواقد الجمر في الغرف المغلقة شتاء، ما يدعو لحملة توعية مجتمعية عاجلة تنظمها وزارة الداخلية والدفاع المدني بالتعاون مع أجهزة الإعلام المختلفة، لأن الأمر وصل حدود الكارثة، والسكوت لم يعد خياراً!

ولأن الحرص على وجود أجهزة الحماية من الحرائق ليس بالثقافة السائدة في معظم المنازل، فقد وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وبمجرد سماعه الخبر المفجع، مسؤولي الدفاع المدني في الدولة، بالتأكد وبشكل عاجل من وجود أنظمة للحماية من الحرائق متصلة بشكل مباشر مع الدفاع المدني في بيوت المواطنين كافة، على أن تتحمل الحكومة كُلفتها لمن لا يستطيع تحمل الكلفة، مذكراً المسؤولين والمواطنين معاً بأن «المواطن هو أغلى ما نملك، وحياته حياة للوطن، وأمنه وسلامته أولوية لنا ولكافة من يعمل في حكومتنا».

لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد خالص التقدير على مبادراته وشديد حرصه على سلامة وحياة المواطن، وللأم وذوي الضحايا خالص العزاء.