قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن جميع أطراف النزاع اليمني تجاوبت مع الجهود الرامية إلى استئناف المسار السياسي، المتعثر منذ أكثر من عام.
ودعا ولد الشيخ، الأحد، تلك الأطراف إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان انخراط الجميع في العملية السياسية وبنوايا حسنة.
جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن المبعوث الأممي في ختام زيارته إلى السعودية، التي استغرقت أربعة أيام، التقى خلالها قيادات يمنية وخليجية وسفراء الدول المعتمدة لدى اليمن.
كما دعا المبعوث في بيانه، أطراف النزاع اليمني لإبقاء ميناءي الحديدة والصليف مفتوحَين؛ لتأمين إيصال المساعدات، مشيداً في الوقت نفسه بدعم المملكة العربية السعودية للعملة اليمنية، بإيداعها ملياري دولار لدى البنك المركزي اليمني.
ولم يكشف ولد الشيخ أيَّ تفاصيل إضافية عن مكان وزمان عقد مشاورات السلام الجديدة، بعد تلقِّيه تجاوباً من جميع الأطراف.
وتأتي جهود استئناف العملية السياسية باليمن بعد تعثر ثلاث جولات سابقة من المشاورات، عُقدت في كل من مدينتي بيال وجنيف في سويسرا، وبالكويت.
غير أن ولد الشيخ أعرب عن قلقه البالغ من الوضع الإنساني في اليمن، مشدداً على أنه "من غير المقبول أن يستمر هذا الوضع".
ومن المقرر أن تنتهي فترة عمل ولد الشيخ كمبعوث أممي باليمن في فبراير المقبل، وسط أنباء عن نية الأمم المتحدة عدم التمديد له ستة أشهر إضافية، بعد التمديد السابق في سبتمبر الماضي.