أحدث الأخبار
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد

فوضى الرسوم

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 22-01-2018


تفاعل الكثير من القراء مع ما جاء في هذه الزاوية عبر يومين متتاليين حول قيام العديد من الجهات بفرض رسوم غير واقعية أو منطقية على المتعاملين معها بزعم «تنمية الموارد»، وقدموا صوراً ووقائع عن رسوم غير مبررة تصل لدرجة الفوضى.     
 
رغم هذا التفاعل إلا أن الدوائر المختصة وفي مقدمتها وزارة المالية ودوائر المالية لاذت بالصمت، وحتى الجهة الرقابية المعنية بالمتابعة ونعني دواوين المحاسبة والمراقبة لم تحرك ساكناً حول مشروعية مثل هذه الرسوم سواء في جهات حكومية أو شبه حكومية أو حتى خاصة.


من صور المبالغة في الرسوم التي قدمها القراء فرض بعض الجامعات مبلغ خمسمائة درهم على كل طالب إذا تأخر عن الموعد المحدد لسداد القسط الجامعي. في كل مكان، الطالب تقدم له التسهيلات والمساعدات والأسعار المخفضة، إلا عندنا حيث يعتبر مشروعاً مفتوحاً للاتجار على حسابه. لا اعتقد أن هناك طالباً يقبل بأن ُيحرج أمام أقرانه لتأخره عن سداد الرسوم، ولكن هناك ظروفاً ينبغي وضعها في الاعتبار والحسبان من قبل تلك الجامعات.


نفس الشيء ما تقوم به بعض الدوائر التي تفرض رسوماً على استخراج شهادات إثبات الحالة الاجتماعية، وهي تفرض رسماً بقيمة خمسمائة درهم عن كل شهادة لفئات هي أحوج ما تكون للمساعدة وتقدير ظروفها مثل شهادة «لا يعمل» أو «غير متزوج» أو أرمل أو أرملة. ومما يؤكد إصرار هذه الجهات على جني الرسوم بأية طريقة، أن تلك الشهادات كانت تصدر في السابق معنونة بـ (إلى من يهمه الأمر)، بحيث يمكن لصاحبها تقديمها لأكثر من جهة، ولكنها الآن تصدر للجهة الطالبة فقط، وذلك بعد أن أفتى صاحب النظرية بأن ذلك سيساعد في زيادة الموارد من جهة، ويحد من حالات الطلبات «غير الجادة» من جهة أخرى، وفق تحليلات السيد الخبير الذي لا استبعد أيضاً أنه لم ينس نفسه من فتوى أهم بتخصيص نسبة من تلك العائدات لصالحه، تحت بند تحفيز ورفع الأداء، وهو من أركان الخصخصة والاقتصاد الحر. من دون تفريق بين طالب يعاني، وأرملة أو مطلقة مستحقة للمساعدة وبين صاحب مشروع تجاري يدر عليه الأرباح.


نأمل من وزارة التربية والتعليم التدخل لوقف فوضى الرسوم في الجامعات الخاصة، وكذلك من دوائر المالية والتنمية الاقتصادية لأن الأمر فاق كل حدود.