تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً صوتياً مسرّباً للناشط الليبي المقرّب من الإمارات، نور الدين بوشيحة، يتضمّن تحريضاً على خروج مظاهرات في تونس لإسقاط "جماعة الإخوان المسلمين" هناك، حسبما قال.

وطالب بوشيحة أثناء مهاتفته شخصاً تونسياً، يُعتقد أنه مقرّب أيضاً من الإمارات، بتهييج الأوضاع في تونس، حسبما جاء في التسريب.

وأكد أنه سيدعم المحرّضين مالياً وإعلامياً؛ من خلال إنشاء قناة تلفزيونية في تونس، مشيراً إلى حزب "النهضة" وشخصيات فاعلة في البلاد.

وشدد بوشيحة، وهو مدير مكتب رئيس وزراء ليبيا السابق، محمود جبريل، على ضرورة الضغط على الشعب التونسي للخروج في مظاهرات.

وأشار إلى أنه "مشغول حالياً بمظاهرات إيران"، وأنه لا يملك وقتاً لتونس لاختلاط الأوراق عليه، حسب قوله.

وفي أكتوبر 2015، تداول رواد مواقع التواصل تسريباً آخر لمكالمة بين بوشيحة والقيادي المفصول من حركة (فتح) الفلسطينية، محمد دحلان، للتنسيق من أجل إشعال الفوضى في العاصمة طرابلس، على غرار ما حدث في بنغازي.

تزامناً مع التسريب، تجددت المواجهات بين عشرات المحتجّين وقوات الأمن وسط مدينة فرنانة، بمحافظة القصرين وسط غربي تونس، بعد أن هدأت وتيرتها اليومين الماضيين.

واندلعت، الأسبوع الماضي، احتجاجات بمدينة فرنانة وفي أحياء العاصمة؛ احتجاجاً على ارتفاع الأسعار الذي أقرّته موازنة 2018.