أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

لماذا تقرأون الروايات؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-01-2018


أذكر أن قارئاً عزيزاً يتابع مقالي منذ سنوات طويلة، سألني عن سبب كتابتي عن الروايات التي أقرأها، حيث لا يجدها ذات قيمة أو ليست بذات الأهمية عند جميع القراء، وأنه قرأ لأحد الكتاب مقالاً حول الكتب فاقتناها تأثراً بالمقال، لكنه لم يستطع قراءتها أو إكمالها بمعنى أكثر دقة، وهنا فإن اللوم كما أرى ليس على الكاتب ولكن على القارئ، فنحن كقراء نتحمل نتائج أفعالنا وقراراتنا.

الأهم أنه يفترض بنا في عمر معين أن نكون قد انتهينا من تحديد شكل ونوع الموضوعات والروايات والكتب التي نميل أو نهتم بقراءتها. أما الكاتب فإن مسؤوليته تنتهي بمجرد أن يقدم لقرائه موضوعاً من موضوعات القراءة والمعرفة، لأنه لا يكتب لقارئ واحد ولا لشريحة محددة ولا لطائفة معينة من القراء، إنه يكتب للجميع، وعلى القارئ أن يختار ما يقرأ وما يتأثر به ويسارع لتطبيقه، فليس كل ما ينصح به الكتاب من كتب يمكن أن تصلح للجميع !

أما بالنسبة لسؤاله لماذا أكتب عن الروايات ! فوجدته شبيها بسؤال أحدهم لأي شخص: لماذا تستمع لأم كلثوم أو فيروز مثلاً ؟ ولماذا تفضل أكل البيتزا، أو لماذا تخصصت في الهندسة ؟ وهكذا، فالروايات واحدة من الخيارات المعرفية الشديدة العلاقة بالذوق والذائقة والميل الثقافي.

فإن كان أحدنا لا يحب قراءة الروايات البوليسية مثلاً فتلك ليست مشكلة أجاثا كرستي ولا ملايين القراء المدمنين على قراءتها، وإن كان أحدنا لا يفهم أو يجد صعوبة في قراءة روايات عالم اللغويات الإيطالي أمبرتو إيكو، فبإمكانه أن يقرأ لنجيب محفوظ أو رضوى عاشور أو ساراماجو أو أمين معلوف أو ماركيز أو... أي كاتب آخر، فالخيارات في فن الرواية لا تعد ولا تحصى، فقط علينا أن نحدد ما الذي يثير اهتمامنا ويشكل احتياجنا الحقيقي عندما نقرأ !

علينا أن نعترف بأن الرواية تعيش عصرها الذهبي بالفعل، والدليل أن بلداننا العربية التي تنتج أقل عدد من الروايات على مستوى العالم تحوي أندية لقراءة الروايات لا يمكن تصور أعدادها بين الشباب الذين نتهمهم بعدم القراءة، كما إننا نستهلك آلاف النسخ من هذه الروايات وبطبعات متعددة.

أما على مستوى العالم فلن تجد كتاباً علمياً أو سياسياً مهماً شكّل أهمية يمكن أن تتجاوز في عدد نسخه المباعة مليون نسخة، بينما قد تطبع الرواية الواحدة 200 مليون نسخة، تترجم مباشرة لعشرات اللغات بعد نزولها للأسواق كما في كتب الياباني موراكاما، ماركيز، دان براون، غيوم ميسو وغيرهم !