جاء في كتاب "نار وغضب" لمايكل وولف الذي نشر الجمعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ من حوله أن الرياض ستمول وجودا عسكريا أميركيا جديدا في السعودية ليحل محل القيادة الأميركية الموجودة في قطر.
وبحسب الكتاب، تجاهل ترمب نصيحة فريقه للسياسة الخارجية، وتحداها خلال وجوده في الرياض في مايو الماضي، عندما منح السعودية موافقته على ممارسة "البلطجة" على قطر.
وأشار الكتاب إلى أن ترمب أبلغ أصدقاءه بعد تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية، أنه هو وصهره جاريد كوشنر قاما بهندسة انقلاب سعودي بالقول "لقد وضعنا الرجل الذي يخصنا على القمة".
وذكر وولف أيضا في كتابه أن السعودية أنفقت على سهرة رقصة السيف لترمب وعائلته بالرياض 75 مليون دولار.
على صعيد آخر، ذكر ترمب، وفق الكتاب، أنه سيحدث أكبر اختراق في التاريخ على صعيد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وقال إنه سيغير اللعبة بشكل كبير وغير مسبوق.
كما نقل الكتاب كلاما لمستشار البيت الأبيض السابق ستيف بانون عما سمي بصفقة القرن قائلا إن ترمب يوافق عليها تماما، وأضاف أن الضفة الغربية ستكون للأردن وقطاع غزة لمصر، وقال بانون أيضا إن السعودية على شفا الهاوية ومصر كذلك... وإنهم يموتون خوفا من بلاد فارس (إيران).
وولف يكذّب ترامب
في الأثناء، قال موقع مجلة تايم إن نسخ الكتاب المطبوعة بيعت بالكامل خلال عشرين دقيقة فقط من نزولها إلى بعض المكتبات الشهيرة، كما قفز الكتاب على الفور إلى قائمة مبيعات الكتب على موقع أمازون للتجارة الإلكترونية.
وفي تطور آخر، نفى مايكل وولف مؤلف كتاب "نار وغضب" ما ورد في تغريدة للرئيس الأميركي ترمب ذكر فيها أنه لم يسبق له أن تحدث إليه. وقال وولف في مقابلة مع تلفزيون أن بي سي الأميركي إنّه تحدث إلى ترمب قبل توليه منصبه وبعده، مشيرا إلى أنه أمر غير طبيعي أن يحاول رئيس الولايات المتحدة إيقاف نشر كتاب.