أحدث الأخبار
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد

الخليج بين الحلول والانفجار!

الكـاتب : تركي الدخيل
تاريخ الخبر: 30-11--0001


لم تزل منطقة الخليج موضع تأثر وتأثير، ذلك أن هذا الموقع الاستراتيجي كان مثار التنافس بين القوى العظمى، من البرتغاليين والبريطانيين، وصولاً إلى القوى الإقليمية التي تحاول النفاذ إلى تخومه والسيطرة على إمكاناته وقدراته. الثروات النفطية وطاقات الغاز والثروة الاستراتيجية التي يحكمها المكان بالمنافذ والموانئ، جعلها دائماً الكعكة محل الأطماع، وقد قاومت هذه الدول الخليجية الأدوات التي تحاول الهيمنة، وجعلت سيادتها فوق كل قوة وقدرة. استطاعت أن تفرض بسطتها على دولها، ومن ثم تبدأ بالاتفاق مع الدول القوية، بما يتوافق مع مصالحها وإراداتها ورغباتها. حين جاءت الشركات الأميركية للتنقيب عن النفط جاءت بوصفها قطاعاً خاصاً لا بوصفها حكومةً أميركية، ومن هنا بقيت السيادة محفوظة مصانة لا يمسها أحد، ولا يجرؤ على ذلك.

وقعت دول الخليج اتفاقيات فيما بينها منذ أواخر السبعينيات وإلى اليوم، وامتدت الاتفاقيات لتشمل أسس التعاون بينها، وبين فرنسا وأميركا وبريطانيا. أسفرت تلك الاتفاقيات عن أمن مستمر منذ التأسيس، وحين نشبت حرب الخليج الثانية كان الحلفاء على أهبة الاستعداد، تاتشر وبوش لم يترددا بحماية هذه المنطقة بناء على اتفاق وتحالف استراتيجي بين دول لها سيادتها. هذه المقدمة مهمة لنفهم كيف أن الخليج استطاع أن يتفاهم مع الغرب، ولم يستطع التفاهم بشكل جدي مع إيران. هذه الدولة لم تنظر إلى الخليج، باعتباره مطمعاً كما رأينا إبان الأزمة البحرينية عام 2011، حيث كانت إيران لها أياديها وأصابعها بغية الاحتلال والتأزيم، والآن تحاول إيران أن تضعف العراق من أجل الهيمنة على المنطقة بأكملها.

السيد إياد جمال الدين، وهو العراقي النافذ والمتابع والخبير، اعتبر ما تقوم به إيران محاولة خطيرة لإضعاف الجيش العراقي، وعدم إتاحة المجال له لينهض، سواء أكان هذا الجيش شيعياً، أم سنياً، فهي تريده مهلهلاً لتتمكن من النفوذ في البلاد عبر الحرس الثوري، وقوات «حزب الله» وسواهما من الميليشيات، من هنا تكون قد استطاعت أن تسيطر على سوريا ولبنان والعراق، لتبدأ التحدي الفعلي والاستفزاز العلني ضد دول الخليج، وهنا تكمن الكارثة، إذ إن إيران لم تتعامل مع الخليج بشكل ندي، بل بفوقية وتعالٍ حتى على مستوى التصريحات، إذ يطلّ مرشدها خامنئي كآلهة، وليس كمرشد سياسي عادي يخطئ ويصيب!


الوزير ظريف سيزور السعودية حسب ما أعلن، غير أن الأهم أن تتعلم إيران كيف أن هذه الدول الخليجية رسمت سيادتها مع الغرب، بناءً على الندية لا على الطمع والجشع والغصب والاحتقار والازدراء. نحن نحتاج إلى حل مشكلاتنا مع إيران، لكن الأهم بالنسبة لنا أن تكون إيران جادة سياسياً وأخلاقياً بهذه التسوية وهذا النقاش، على إيران أن تتواضع من أجل إنهاء أزمات العراق ولبنان وسوريا، فهل هذا ممكن؟! وهل يستطيع ظريف أن يفاجئ الجميع بهذا الاستيعاب والتعامل المختلف عن النرجسية الفارسية؟!