أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

طريق نجاة المؤتمر

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 28-12-2017


لا أحد يجادل في أن حزب المؤتمر الشعبي العام انتهى كحزب، من حيث التأثير والفاعلية في الحياة السياسية، بعد مقتل رئيسه علي عبدالله صالح، الذي كان يمثّل قوته الرئيسية، ولكن أمامه طريق وحيد، إن أراد البقاء بتأثير ضعيف، وهو تأييد شرعية الرئيس هادي، والانضمام لتحالف القوى الوطنية المؤيدة له.
كل تأخير في التحرك بهذا الطريق يعزز الانقسام الثلاثي الذي يعيشه المؤتمر، والذي أصبح عملياً موزعاً على ثلاثة مكونات هي: الشرعية والحوثي وقلة مع نجل صالح المقيم في أبوظبي، والذي تعده للمرحلة المقبلة، لكنه خيار فاشل.
ما يحتاجه أعضاء وقيادات المؤتمر هو مساعدة أنفسهم، قبل أن ينتظروا أو يطلبوا من غيرهم مساعدتهم، على تخطي أصعب أزمة يعيشونها منذ تأسيس الحزب عام 1982، وأول خطوة يتوجب القيام بها التخلي عن ربط مصيرهم وحزبهم بعائلة صالح.
وأي إصرار على بقاء المؤتمر حزباً عائلياً مرتبطاً بنجل صالح وأبناء عمه، يعني كتابة شهادة وفاته، وتحوله إلى مجرد اسم في لجنة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية، ولافتة للقيادات المصلحية، التي بدأت تتصارع على إرث حزب صالح.
أمام أعضاء وقيادات الحزب طريق سريع للعبور، وهو الترتيب لعقد اجتماع لأكبر عدد من أعضاء اللجنتين الدائمة والعامة، لاختيار قيادة جديدة، والاتفاق على رؤية للفترة المقبلة، تؤكد بشكل واضح وقطعي دعمها للشرعية، والانخراط في صفوف المقاومة بجبهات القتال، لمواجهة الحوثيين، وغير هذا سيكون المؤتمر قد قرر طوعاً الانتحار.
بالنسبة للشرعية والأحزاب السياسية المؤيدة لها، فقد قامت بما عليها، وفتحت أبوابها لكل الفارين من جحيم الحوثي إلى المناطق المحررة، وبالفعل سهّلت لهم كل إجراءات الوصول، ووفّرت لمن وصلوا السكن ونفقات العيش، رغم أن بعضهم لم يغير موقفه الرافض لها.
ماذا يريد المؤتمريون! ورئيس الجمهورية منهم، ونفس الحال رئيس الحكومة، وكثير من الوزراء والمسؤولين ينتمون للمؤتمر، وبالتالي لا مبرر لمن يطلب تطمينات، وهم يحظون بأكبر من الشراكة في السلطة، مع أن الأصل أن يتذكر هؤلاء أنهم كانوا جزءاً من تحالف الانقلاب، الذي قاد حرباً منذ ثلاث سنوات.
الكرة كما يُقال بملعب المؤتمريين، وهم من يختارون طريقهم، إما الانحياز للغالبية السياسية والاجتماعية من اليمنيين، الذين يناضلون لأجل استعادة الدولة، أو البقاء في صف الحوثي، ولكن هذا الخيار معروفة نتائجه سلفاً، والوقت لا ينتظر المترددين والمتأخرين.;