طالبت الكنيستان الرئيسيتان في ألمانيا؛ البروتستانتية والكاثوليكية، الحكومة الاتحادية، بوقف تصدير الأسلحة إلى السعودية.
جاء ذلك في تقرير، الاثنين، أصدره "المؤتمر المشترك للكنيسة والتنمية"، وهو منتدى غير حكومي يضم الكنيستين، بعنوان "الحرب في اليمن تجري بأسلحة ألمانية أيضاً".
ومنذ العام 2014، وافقت الحكومة الألمانية على تصدير أسلحة للسعودية بمليار يورو، بينها زوارق حربية، فيما تنتج السعودية بنادق "غي 3" بترخيص ألماني، وفق التقرير، الذي ذكر أن المملكة تستخدم هذه الأسلحة في حرب اليمن.
ولدى عرضه التقرير أمام الصحفيين في برلين، الاثنين، قال مارتن دوتسمان، رئيس "المؤتمر المشترك الكنيسة والتنمية": "نطالب الحكومة بوقف تصدير الأسلحة للسعودية لأن المملكة تستخدمها في حرب اليمن".
وتابع: "السعودية تستخدم زوارق ألمانية في حصار السواحل اليمنية، وبالتالي منع وصول الغذاء والمساعدات الإنسانية للشعب اليمني".
وأضاف: "كما تمنح المملكة بنادق "غي 3" التي تنتجها بترخيص ألماني، للمقاتلين الموالين لها في اليمن".
ومضى قائلاً: "الحكومة الألمانية تتحمل جزءاً من المسؤولية عن الوضع الإنساني المتدهور في اليمن بتصديرها الأسلحة للسعودية".
والمؤتمر المشترك للكنيسة والتنمية هو بمثابة منتدى سياسي مشترك يصدر تقارير، ويعبر عن الرؤية المشتركة للكنيستين البروتستانتية والكاثوليكية في السياسة الدولية، تم تأسيسه عام 1973.
وتقود السعودية تحالفاً عربياً يخوض حرباً في اليمن منذ مارس 2015، بطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي، في مواجهة الحوثيين.
وتنفي السعودية والتحالف العربي منع وصول المساعدات الغذائية للشعب اليمني، وتقول الرياض إن الهدف من مراقبة السواحل اليمنية منع تهريب الأسلحة والصواريخ الإيرانية إلى الحوثيين، فيما تتهمها جهات دولية عدة بحصار البلاد وممارسة سياسة التجويع بحق السكان.