أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

كما لم نعرفهم أبداً!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-12-2017


يلفت النظر في الكتابات الكثيرة التي تتناول حياة الشخصيات المشهورة مثل: كبار الكتاب، نجوم الغناء والسينما، الزعماء السياسيين، الفلاسفة والمثقفين أصحاب المواقف والنظريات ومن في عدادهم بشكل عام وجود مساحة رمادية في حياة هؤلاء لا يتفق عليها من يكتب سيرتهم أو من يتحدث عنهم بعد وفاتهم، هناك مساحة لا يعرفها أحد، ظلت بعيدة عن التداول أمام الآخرين، بحيث استطاع ذلك الشخص صاحب الشهرة الكبيرة أن يحتفظ بها لنفسه كسر لم يبح به لأقرب المقربين، كما لم يكتبه ضمن رسائله الخاصة أو مذكراته! والسؤال بطبيعة الحال: لماذا؟

لفتني ذلك العنوان البارز على غلاف مجلة فنية خلاصته «أم كلثوم التي لا يعرفها أحد» فهل لا يزال في سيرة وحياة «الست» مما يصح القول إننا لا نعرفه وبالتالي لا نعرفها فعلاً؟ ذلك أن السيدة أم كلثوم كانت من الشهرة والمتابعة ما جعل أصغر تفاصيل حركتها الاعتيادية في الحياة محل رصد وتوثيق.

كما أن عدد من صحبوها حباً وإعجاباً أو بسبب العمل والتدريبات، أو من لازمها وظل متعلقاً بها أو من تخصص في سيرتها وغنائها، هؤلاء كانوا كثيرين بحيث إن كل واحد منهم إن لم يمتلك كل الصورة، فإنه بلا شك امتلك جزءاً منها، فإلى أي درجة يمكن الوثوق المطلق بكمية المعلومات التي نظن أننا نمتلكها حول شخصية شهيرة بحيث إنها كافية فعلاً لجعلنا نعرف هذه الشخصية كما يجب؟

وفي الحقيقة فإنه وعلى مستوى شخصي صرف يستهويني أي حديث عن أي شخص من أصحاب الشهرة والقبول الجماهيري الواسع (كأم كلثوم، جمال عبدالناصر، نحيب محفوظ، تولستوي، سارتر، فيروز..) وكثير ممن في مستواهم وحظوتهم وشهرتهم والذين يهيأ للناس والجماهير أنهم يعرفونهم جيداً، وبأن هذا الشخص أو ذاك مكشوف تماماً أمامهم بسبب كم المعلومات المتداولة عنه.

بينما كثير من هذه الفكرة غير حقيقي وبحاجة لمراجعة، فهناك في حياة كل منا حقائق لم تقل بشكلها الصحيح أو قيلت بكثير من الحذر أو التغيير أو التجميل مجاملة لذلك الشخص أو خوفاً من نفوذه أو حباً فيه خاصة إذا تمت الكتابة عنه في حياته!

في الحقيقة لا أحد معروف كما نظن أو نعتقد، ولا شخص قبل فعلاً أو اختار أن يكون مكشوفاً أمام الآخرين إلا بالقدر الذي أراده هو، أو صوره لنا خيالنا الذي يريد أن يصدق إننا نعرف هذا أو ذاك، لأننا قرأنا عنه جيداً وبحثنا وتخصصنا في سيرته وحياته! أعتقد تماماً بوجود منطقة وهم رمادية فاصلة بين ما يسمح لنا شخص ما بمعرفته وبين الحقيقة الكاملة التي لا نعرفها تماماً!