أحدث الأخبار
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد

كما لم نعرفهم أبداً!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-12-2017


يلفت النظر في الكتابات الكثيرة التي تتناول حياة الشخصيات المشهورة مثل: كبار الكتاب، نجوم الغناء والسينما، الزعماء السياسيين، الفلاسفة والمثقفين أصحاب المواقف والنظريات ومن في عدادهم بشكل عام وجود مساحة رمادية في حياة هؤلاء لا يتفق عليها من يكتب سيرتهم أو من يتحدث عنهم بعد وفاتهم، هناك مساحة لا يعرفها أحد، ظلت بعيدة عن التداول أمام الآخرين، بحيث استطاع ذلك الشخص صاحب الشهرة الكبيرة أن يحتفظ بها لنفسه كسر لم يبح به لأقرب المقربين، كما لم يكتبه ضمن رسائله الخاصة أو مذكراته! والسؤال بطبيعة الحال: لماذا؟

لفتني ذلك العنوان البارز على غلاف مجلة فنية خلاصته «أم كلثوم التي لا يعرفها أحد» فهل لا يزال في سيرة وحياة «الست» مما يصح القول إننا لا نعرفه وبالتالي لا نعرفها فعلاً؟ ذلك أن السيدة أم كلثوم كانت من الشهرة والمتابعة ما جعل أصغر تفاصيل حركتها الاعتيادية في الحياة محل رصد وتوثيق.

كما أن عدد من صحبوها حباً وإعجاباً أو بسبب العمل والتدريبات، أو من لازمها وظل متعلقاً بها أو من تخصص في سيرتها وغنائها، هؤلاء كانوا كثيرين بحيث إن كل واحد منهم إن لم يمتلك كل الصورة، فإنه بلا شك امتلك جزءاً منها، فإلى أي درجة يمكن الوثوق المطلق بكمية المعلومات التي نظن أننا نمتلكها حول شخصية شهيرة بحيث إنها كافية فعلاً لجعلنا نعرف هذه الشخصية كما يجب؟

وفي الحقيقة فإنه وعلى مستوى شخصي صرف يستهويني أي حديث عن أي شخص من أصحاب الشهرة والقبول الجماهيري الواسع (كأم كلثوم، جمال عبدالناصر، نحيب محفوظ، تولستوي، سارتر، فيروز..) وكثير ممن في مستواهم وحظوتهم وشهرتهم والذين يهيأ للناس والجماهير أنهم يعرفونهم جيداً، وبأن هذا الشخص أو ذاك مكشوف تماماً أمامهم بسبب كم المعلومات المتداولة عنه.

بينما كثير من هذه الفكرة غير حقيقي وبحاجة لمراجعة، فهناك في حياة كل منا حقائق لم تقل بشكلها الصحيح أو قيلت بكثير من الحذر أو التغيير أو التجميل مجاملة لذلك الشخص أو خوفاً من نفوذه أو حباً فيه خاصة إذا تمت الكتابة عنه في حياته!

في الحقيقة لا أحد معروف كما نظن أو نعتقد، ولا شخص قبل فعلاً أو اختار أن يكون مكشوفاً أمام الآخرين إلا بالقدر الذي أراده هو، أو صوره لنا خيالنا الذي يريد أن يصدق إننا نعرف هذا أو ذاك، لأننا قرأنا عنه جيداً وبحثنا وتخصصنا في سيرته وحياته! أعتقد تماماً بوجود منطقة وهم رمادية فاصلة بين ما يسمح لنا شخص ما بمعرفته وبين الحقيقة الكاملة التي لا نعرفها تماماً!