هاجم وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، زعيمَ النظام السوري بشار الأسد، واصفاً إياه بـ"الهمجي" وبأنه ليس جزءاً من الحل في سوريا.

وأضاف قائلاً خلال مقابلة مع محطة "فرانس 2" التلفزيونية بُثّت، الثلاثاء، ضمن فيلم وثائقي عن بشار الأسد: "إنه همجي، لكنه موجود هناك؛ لذلك ينبغي أن نبدأ العملية التي تؤدي إلى دستور جديد وانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، لكن يصعب عليَّ تخيل أن الناس الذين عانوا كثيراً يعتبرونه جزءاً من الحل!".

وتابع لودريان تعليقه متحدثاً عن منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة: "إذا كان باستطاعة الروس استدعاء الأسد إلى سوتشي، فبوسعهم أيضاً إبلاغه ضرورة وقف القصف والسماح بوصول المساعدات للجميع"، في إشارة إلى لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأسد، الأسبوع الماضي، في مدينة سوتشي الروسية.

واعتبر الوزير الفرنسي أن روسيا لا تفعل ما يكفي للضغط على النظام، قائلاً: "اللاعبان الرئيسان في هذا الشأن هما روسيا وإيران، عليهما استخدام ثقلهما لقيادة حل سياسي مع الأعضاء الآخرين بمجلس الأمن"، مشدداً مجدَّداً على أن "الأسد ليس هو الحل".

من جهة ثانية، انتقد لودريان الأطماع الإقليمية الإيرانية، مؤكداً أن "باريس لا تقبل توسّع طهران العسكري إلى البحر المتوسط".

وأضاف لودريان: "الوجود الإيراني والرغبة في إقامة محور من المتوسط إلى طهران غير مقبول لباريس"، مبيناً أن "إيران تجلب فصائل مسلحة تابعة لها وتدعم حزب الله، ينبغي أن تعود سوريا دولة ذات سيادة مرة أخرى، وهذا يعني دولة مستقلة عن ضغوط وأي وجود لبلدان أخرى على أراضيها".