قال مصدر مقرب من أسرة الراحل صالح، إن «اثنين من كبار معاوني صالح، بالإضافة إلى صحافي مقرب منه باعوه للحوثيين». وأكد أن الشخص الأول هو وزير مؤتمري في حكومة الحوثيين وصالح، والآخر مسؤول في مخازن التسليح في الحرس الجمهوري، بالإضافة إلى صحافي مقرب من الرئيس السابق تعاونوا مع الحوثيين للتخلص من صالح.
وذكر المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية أن صالح اتصل ببعض أفراد أسرته في اللحظات الأخيرة قبل مقتله، وقال «باعوني، خانوني، باعوني للحوثيين».
وقال إن أحد كبار معاوني صالح وهو وزير في حكومة الانقلابيين، وبالتعاون مع صحافي مقرب منه، تمكنا من زراعة أجهزة تنصت إيرانية متطورة في منزله، الأمر الذي مكن الحوثيين من التنصت على مكالمات صالح وما يدور في منزله.
وأوضح أن تلك الخطوة كشفت للحوثيين تحركاته، وتفاصيل خططه العسكرية لمواجهتهم منذ وقت مبكر.
وأضاف «جمع حوالى ثلاثة آلاف مقاتل مع القائد العسكري المقرب من صالح، هو مهدي مقولة، وكانوا جاهزين عند المغرب من مساء الأحد للتحرك لدعم صالح، وكانت الخطة تقتضي أن يعد ضابط في الحرس الجمهوري وهو مسؤول التسليح، الأسلحة إلا أن الضابط العسكري كان قد فتح المخازن للحوثيين».
وأكد أن مهدي مقولة كان يتواصل مع الضابط (الخائن) إلا أنه لم يكن يجيب على الاتصالات الهاتفية بحلول مغرب يوم الأحد الماضي.
وذكر المصدر أن الضابط المذكور تعرض للتصفية من قبل الحوثيين فيما بعد كي لا يفشي بما لديه من معلومات أخرى، حول ظروف تصفية صالح.
وحول مصير الوزير المقرب من صالح والذي «باعه للحوثيين»، قال المصدر إن الحوثيين «وضعوه تحت الإقامة الجبرية» تحفظاً عليه، مبدياً شكوكه في أن يقدم الحوثيون على تصفيته.
وأكد أن الحوثيين بعد اقتحام اللجنة الدائمة، نقلوا كل ما فيها من أسلحة إلى مقر القيادي الحوثي زكريا الشامي، وأن التحالف العربي دمرها فيما بعد بضرب جوية.
وتحدث المصدر عن جرائم مروعة ارتكبها الحوثيون في حق قيادات عسكرية وأسر مقربين من صالح، بلغت حد خطف الجرحى من المستشفيات وتصفيتهم، وتعذيب الأسرى بالكهرباء للحصول على معلومات عن بقية معاوني صالح المدنيين والعسكريين، بحسب صحيفة "القدس العربي".