أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

100 عام بين الوعد والقرار

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-12-2017


انقضى مائة عام بين وعد بلفور المشؤوم (1917) وقرار دونالد ترامب الأهوج اللامسؤول (2017)، مائة عام وظلت القدس أرض الأنبياء، ومهد المسيح، ومسرى المصطفى، وهي عاصمة فلسطين الأبدية وعروس العروبة الأولى.

مائة عام من الاحتلال والاغتصاب، والاعتداء على كل شيء يخص أصحاب الأرض، على الحياة كلها هناك من أولها وحتى قاع القلب فيها، الاعتداء على الشجر والبشر، على الأرواح والدماء والأعراض، على أحلام الشباب والصبايا، على الأرزاق والحريات، على الحرمات والصلوات، على الأمهات الصابرات، على مفاتيح البيوت وأشجار الزيتون ورائحة الزعتر البري وبرتقال يافا، على التفاصيل كلها: الرقصات والأغنيات ونقوش الثياب وطعم الخبز على الصاج. مائة عام والمحتل في محاولة يائسة لاقتلاع الجذر من التربة، والجذر متوغل في أبدية التاريخ إلى ما لا نهاية!

مائة عام من الصلف والكذب والادعاءات حول وضعية القدس كعاصمة للديانات الثلاث، وحول الالتزام بالمواثيق والاتفاقيات، وحول الحياد والتعهد برعاية وإحياء عملية السلام لنزع فتيل المواجهات بين الجانبين ولتنعم المنطقة بالسلام والبركة! فكيف تبارك الضحية جلادها، وبأي منطق تتعاون معه؟

وأي سلام واستقرار ننتظر والشر قد طرق أبواب القدس وسقط العدل على المنابر، وطالما الاستسلام سيد الموقف والمشهد والفعل وردات الفعل في كل مكان!

مائة عام، وحرب اجتثاث بلا هوادة.. وقوافل الشهداء تتواصل، تنتهي برجل أميركي يقف في مواجهة العالم متلعثماً تتداخل الكلمات وتختلط في فمه ليطلق قراره (القدس عاصمة «إسرائيل» المباركة)، والذي لم يأت مفاجئاً أبداً، فقد مهدوا له الأرض بالخراب والفوضى طيلة السنوات الماضية، كما مهد من قبلهم الأرض لذلك الوعد المشؤوم الذي افتتح تاريخ الشتات الفلسطيني، ودشن أسطورة المنافي ومخيمات اللجوء العربية!

بعد مائة عام من الاحتلال والتزوير، لم يكسب المحتل سوى المزيد من الكراهية، واتفاقيتي سلام باردتين، لم يستطع من خلالهما اختراق ذهنية رجل الشارع العربي أو تغيير مسارات نظرته وتقييمه له، فلا يزال المحتل طارئاً على المكان، قاطع الطريق السارق للجغرافيا، القاتل والعنصري، والمرفوض جملة وتفصيلاً، كما قرار ترامب تماماً، فحتى بعد مائتي عام سيأتي من يحرر القدس ويعيدها لأصحابها.