كشف مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، مايك بومبيو، أنه بعث رسالة لقائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والقادة الإيرانيين للتعبير عن قلقه بشأن سلوك إيران الذي ينطوي على تهديد بشكل متزايد لمصالح بلاده في العراق، كما أكد وجود تعاون بين السعودية و"إسرائيل" "لمحاربة الإرهاب".
وقال بومبيو، خلال ندوة في منتدى "ريغان" السنوي للدفاع في جنوب كاليفورنيا، مساء السبت، إنه بعث الرسالة إلى قاسم سليماني، الذي يقود قواتاً إيرانية في العراق، محذراً من أن "واشنطن ستحمله وتحمل إيران مسؤولية أي هجمات على المصالح الأمريكية في العراق من قبل القوات الخاضعة لسيطرتهم".
وأضاف: "أردنا أن نتأكد من أن سليماني والقيادة في إيران يتفهمان ذلك بطريقة واضحة وضوح الشمس".
ولفت بومبيو إلى أن "النظر إلى الجهود الإيرانية في الأسابيع الماضية لمد نفوذها إلى شمالي العراق ومناطق أخرى منه، تؤكد أن سعي الإيرانيين للتحول إلى القوة المهيمنة في الشرق الأوسط يتنامى".
وأوضح مدير المخابرات الأمريكية أن "السعودية باتت أكثر استعداداً لتبادل معلومات المخابرات مع دول أخرى في الشرق الأوسط بشأن إيران والتطرف".
وأضاف قائلاً: "رأيناهم يعملون مع الإسرائيليين للرد على الإرهاب في الشرق الأوسط بقدر ما يمكننا من مواصلة تطوير تلك العلاقات، وهذا سيجعل العمل مع دول الخليج والشرق الأوسط الأوسع أكثر أمناً على الأرجح".
والشهر الماضي، كشف مسؤول إسرائيلي عن اتصالات سرية بين تل أبيب والرياض، وسط مخاوف مشتركة بشأن إيران، وذلك في أول كشف من نوعه لمسؤول كبير، في أي من البلدين عن تعاملات طالما كانت محوراً للشائعات.
وشكل وجود سليماني على الخطوط الأمامية في جبهات القتال ضد "داعش" في العراق، وتدخل قواته عسكرياً ضد استفتاء كردستان العراق وسيطرته على كركوك، مكسباً لطهران في حروبها بالوكالة بالشرق الأوسط في مواجهة منافستها الإقليمية السعودية، كما سلط الضوء على نفوذ طهران الكبير على السياسة العراقية.
وسبق أن أعلن أحمد رضا بوردستان، نائب القائد العام للجيش الإيراني، أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، يقود القوات الإيرانية، سواء من الجيش أو الحرس الثوري، إضافة إلى المليشيات الأفغانية والعراقية التي تقاتل تحت إمرتها في العراق وسوريا.