شهد مستشفى بريطاني عملية زراعة قلب لأصغر مريض على قوائم الانتظار، رضيع لم يتجاوز عمره ثمانية أسابيع، ويأمل الأطباء خروجه من المستشفى بحلول العام الجديد.
وكانت دعوات إنقاذ الرضيع تشارلي دوثويت قد عمت جيع أرجاء أوروبا، الشهر الماضي، بعد ولادته بعيب خلقي فلم يكن لديه سوى نصف قلب فقط.
وخضع الطفل الصغير، الذي يعاني من متلازمة نقص القلب الأيسر، لجراحة استغرقت تسع ساعات في مستشفى فريمان في نيوكاسل.
وشكرت والدته تريسي رايت العائلة المانحة، لإعطاء تشارلي "فرصة ثانية في الحياة"، وقالت لـ"BBC"، مساء السبت: "لقد أعطوا طفلي فرصة ثانية في الحياة؛ ولهذا سأكون ممتنة لهم للأبد، هدية لا تقدر بثمن".
وأضافت والدته: "إن لون جلده تغير تماماً بعد الجراحة، فقد كان أزرق اللون طوال الوقت، لكنه أصبح وردياً الآن، وهو أمر رائع، إنها معجزة".
وتابعت: "هناك في مكان ما عائلة رائعة منحتنا هدية لا تقدر بثمن، أغلى هدية يمكن أن نحصل عليها يوماً، هذه العائلة فكرت في شخص آخر في أصعب الأوقات التي مرت عليها".
وتوجهت الأم بالشكر للعائلة المجهولة: "شكراً لكم، لا يبدو أن هناك كلمة كبيرة بما يكفي يمكن أن أقولها".
وتطلب الأمر إجراء جراحة قلب مفتوح للطفل تشارلي، عندما كان عمره ثلاثة أيام فقط وكان وزنه ستة أرطال (نحو 2.5 كغ) في مستشفى الملكة فيكتوريا في نيوكاسل.
وقال الدكتور زدنكا راينهارت، طبيب القلب في مستشفى فريمان، إنه كان "محظوظاً للغاية بالنظر إلى حالته وحجمه".
ويأمل الأطباء أنه سيكون جيداً بما فيه الكفاية لمغادرة المستشفى في العام الجديد.