أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

هذا ما تحتاجه عدن

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 30-11-2017


الوضع الأمني والسياسي والمعيشي بمحافظة عدن بجنوب اليمن يزداد سوءاً يوماً بعد آخر، وما لم تكن هناك حلول واقعية وعاجلة، فإن المشهد العام مفتوح على كافة الاحتمالات في الفترة القادمة.
ما هو مطلوب اليوم، وينتظره الناس بفارغ الصبر، ليس صعباً على التحالف العربي بحكم مسؤوليته وتأثيره، إن توافرت الإرادة السياسية، والرغبة الصادقة في الالتزام بأهدافه المعلنة التي هي ستحدد مستقبل الحرب، مع اقترابها من عامها الثالث.
وستكون عدن كما كانت منذ البداية المقياس للنجاح أو الفشل، وعلى التحالف أن يختار أي طريق يسلك، مع الأخذ في الحسبان أن الوقت لم يعد يسمح بالمزيد من الغموض والإدارة بالفوضى، والتعامل مع السلطة المعترف بها دولياً، كملحق مصادر القرار في شأنه الداخلي.
المرحلة تحتاج جرأة وشجاعة واعترافاً بالمسؤولية والأخطاء السابقة، واستعداداً للتصحيح في الفترة المقبلة، وأول خطوة يمكن اتخاذها في هذا الإطار الجلوس مع قيادة السلطة الشرعية، رئاسة وحكومة، لإجراء مراجعة شاملة، والاتفاق على رؤية جديدة، أسسها الشراكة والاحترام المتبادل، والالتزام بما يتم التوصل إليه بعد ذلك.
وبالنسبة لعدن ستكون الإجراءات المتخذة من ضمن الاتفاق المفترض، وفي مقدمتها توحيد كل التشكيلات العسكرية والأمنية، تحت قيادة رئاسة الأركان اليمنية، بالتنسيق مع التحالف، وهذا يعني دمج التشكيلات التي أنشأتها الإمارات، وهي كثيرة، مثل: الحزام الأمني، والنخبة، بمختلف مسمياتها، في قوام الجيش الوطني، بعد تأهيلها وإعادة توزيع قواتها على مختلف المناطق العسكرية.
الوضع الأمني المتدهور والتوتر السياسي الحاصل في المدينة يعود في جزء كبير منه لفشل هذه القوات في تحقيق الأمن والاستقرار، رغم عددها الكبير، والأهم أنها تنفذ أجندات الجهة التي تدعمها وتشرف عليها، وهذا ما ينطبق على التشكيلات المرتبطة بالإمارات، والتي أضعفت نفوذ الشرعية، وحالت دون إقامة قياداتها بشكل دائم بعدن.
وما لم تخضع كل التشكيلات للشرعية، فلا يمكن تحقيق الاستقرار المستدام، ولا تفعيل مؤسسات الدولة، وتوفير الخدمات، وإنعاش الاقتصاد، بالنظر لارتباط ذلك بالجانب الأمني.
وأي تقدم بهذا المسار سيفسح الطريق عملياً للمحافظ للبقاء بالمدينة والقيام بدوره، كما ينبغي، على أن هذا مرتبط بالدعم المطلوب من الحكومة والتحالف معاً، من أجل إنهاء الفراغ الإداري، الذي خلق إشكاليات مختلفة، ما كان يجب أن تحدث لولا التقصير في المسؤولية.
لقد عانى السكان كثيراً من هذا الوضع المتردي، الذي حرمهم من الأمن، وخدمات الكهرباء، والمياه، والنظافة المنتظمة، ومن غير المقبول حثهم على الصبر والتحمل، وصرف الوعود بعد عامين ونصف من التحرير، وهم يرون الأمور تسير عكس المأمول.
عدن تستنزف في صراع عبثي تتورط فيه قيادات مسكونة بالماضي وعقلية الإقصاء، وليس لديها وزن شعبي غير الدعم الإماراتي، الذي لن يدوم، ولن يمنحها الانفصال الذي تحلم به على طبق من ذهب.;