عقد البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الأربعاء، مباحثات سياسية مع وفد حكومي سعودي رفيع المستوى، في لقاء نادر طلبه الجانب السعودي، بحسب مصادر قريبة من البابا.
وقالت مصادر بالفاتيكان للتلفزيون الحكومي الإيطالي، إن البابا فرانسيس استقبل في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، وفداً رسمياً، برئاسة عبد الله بن فهد اللحيدان، مستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة.
وكانت المحادثات بين الجانبين "مهمة وشاملة وعميقة"، بحسب المصادر التي قالت إن "اللقاء جاء بناءً على طلب سعودي، وقد وافق عليه البابا بسرعة".
ولا ترتبط دولة الفاتيكان والمملكة العربية السعودية بعلاقات دبلوماسية، كما أن اللقاءات بين الجانبين نادرة.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الصراعات في سوريا والعراق، والعلاقات مع إيران، والوضع في لبنان، وعملية الإصلاح في السعودية، كانت من بين أهم المواضيع التي بحثها الجانبان خلال اللقاء.
وكان البطريرك الماروني اللبناني، مار بشارة بطرس الراعي، قد زار العاصمة السعودية الرياض الأسبوع الماضي، حيث التقى العاهل السعودي الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان.
يشار إلى أن الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، كان أول عاهل سعودي يزور الفاتيكان في نوفمبر 2007، وقد أجرى حينها مباحثات مع البابا الأسبق بندكتس السادس عشر.
ولطالما زعمت الرياض ودول خليجية وعربية أنه لا خلط بين الدين والسياسة، ولكن عندما يتعلق الأمر بمصالح سياسية فإن جميع المحظورات تسقط، على حد قول مراقبين، أكدوا أن عشرات العلماء في السعودية والإمارات يقبعون في السجون بزعم العمل السياسي وخلط الدين بالسياسة، على ان هذه الدول تُجرم ذلك!
