أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، انضمام مدينتي صنعاء والبيضاء إلى قائمة المدن اليمنية التي تفتقر إلى المياه النظيفة، بعد نفاد وقود تشغيل محطات الضخّ؛ بسبب الحصار الذي فرضه التحالف الذي تقوده السعودية على البلاد قبل نحو أسبوعين.
وقالت يولاندا جاكميه، المتحدثة باسم الصليب الأحمر، إن قرابة 2.5 مليون يمني لا تصلهم حالياً المياه النظيفة في مدن مزدحمة؛ "ما يجعلهم عرضة لخطر تفش كبير جديد للأمراض التي تنقلها المياه".
وذكرت جاكميه أنه منذ أبريل الماضي أصيب أكثر من 940 ألف شخص في اليمن بالكوليرا، في أسوأ وباء في العالم في عام واحد، لافتة إلى أن الوباء أودى بحياة 2200 شخص، وأنه يجري الإبلاغ عن حالات إصابة بالدوسنتاريا.
وأضافت: "أنظمة المياه والصرف الصحي في ذمار وعمران تقدم حالياً نصف التغطية العادية فقط".
وأغلق التحالف بقيادة السعودية كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية إلى اليمن في السادس من نوفمبر، بعد اعتراض صاروخ أطلق صوب العاصمة السعودية، وقال إنه يسعى لوقف تدفق الأسلحة من إيران إلى مليشيا الحوثي التي يقاتلها التحالف في اليمن.
وقال الصليب الأحمر، الجمعة، إن ثلاث مدن في اليمن هي صعدة وتعز والحديدة لا تصلها المياه النظيفة؛ بسبب الحصار الذي قطع واردات الوقود اللازمة لمحطات الضخ والصرف الصحي. في حين حرم نحو مليون شخص من المياه النظيفة.
وقالت جاكميه: "اليوم (الثلاثاء) انضمت صنعاء والبيضاء إلى القائمة. الوضع أصبح حرجاً الآن بالنسبة لمرضى الغسيل الكلوي".
وذكرت أن الصليب الأحمر تلقى تقارير عن وفاة نحو 20 من المرضى الذين يحتاجون إلى الغسيل الكلوى خلال الأسابيع القليلة الماضية؛ "بسبب عدم توفر العلاج".
ولفتت النظر إلى أن مراكز الغسيل الكلوي في مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون تضررت بشدة، حيث إنها تعمل بنحو 30 بالمئة فقط من طاقتها، في حين اضطرت مراكز أخرى في اليمن إلى إغلاق أبوابها، وإرسال مزيد من المرضى إلى ثلاثة مراكز يدعمها الصليب الأحمر.