أحدث الأخبار
  • 11:54 . تبريرات فوق أشلاء الفلسطينيين.. كيف دافع المقرّبون من أبوظبي عن لقاء عبدالله بن زايد ونتنياهو؟... المزيد
  • 09:05 . المقاومة تعلن قتل جنود إسرائيليين في عمليات متصاعدة بمدينة غزة... المزيد
  • 08:54 . حمد بن جاسم: من دمر غزة هو المسؤول عن إعادة إعمارها... المزيد
  • 08:37 . تشاد.. شركة إماراتية تدشن مشروع تزويد 274 ألف منزل بالكهرباء النظيفة... المزيد
  • 08:25 . الإمارات تبحث مع كندا تعزيز التعاون بقطاعات الطيران واللوجستيات... المزيد
  • 07:57 . الكنيست الإسرائيلي يصادق على تمرير مشروع قانون يتيح إعدام الأسرى الفلسطينيين... المزيد
  • 07:11 . عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تحذر نتنياهو من عرقلة خطة ترامب... المزيد
  • 01:02 . الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع: أي لقاء مع ممثلي الاحتلال سيظل وصمة عار تاريخية... المزيد
  • 12:44 . توقعات بزيادة 64 ألف وحدة عقارية في أبوظبي بحلول 2028... المزيد
  • 12:28 . وزير خارجية مصر: لا أمن لـ"إسرائيل" إلا بأمن الآخرين... المزيد
  • 12:23 . إيران تندد بإعادة فرض العقوبات الأممية وعملتها تهبط لأدنى مستوى... المزيد
  • 12:10 . واشنطن بوست تكشف تفاصيل جديدة عن مقترح ترامب لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:08 . رئيس كولومبيا بعد إلغاء تأشيرته: أميركا لم تعد تحترم القانون الدولي... المزيد
  • 10:57 . السعودية تدعو لتحرك دولي لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 10:53 . اتهامات لبريطانيا بالتواطؤ مع أبوظبي في غسل أموال لقوات الدعم السريع... المزيد
  • 09:17 . السعودية تبدأ استقبال طلبات لتشغيل المركبات ذاتية القيادة... المزيد

«لتتعارفوا»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

مع بواكير احتفالات «الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014» افتتح صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة معرض «لتتعارفوا»، والذي يضم مقتنيات من متحف الفاتيكان للأعراق البشرية.

المعرض الذي يقام في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، يحتوي على أكثر من 70 قطعة أثرية من حقب زمنية مختلفة تبوح بمكنونات حضارات ومجتمعات إنسانية تمتد على اتساع الأرض من شمال أفريقيا إلى الصين، وجلها تحمل آثاراً من بلاد المسلمين الذين امتدت حضارتهم نحو تلك الأصقاع، وهم ينشرون دين الحق بالمعاملة والموعظة الحسنة.

يتوقف المرء أمام هذه الفعالية، وهذا المعرض الذي يستمر في استقبال زواره حتى الرابع عشر من يونيو المقبل، وذلك لما يحمل من دلالات ورسائل تعبر عن وسطية الإسلام واعتداله، وهو المنهاج الذي تسير عليه إمارات المحبة والعطاء.

الفعالية تعد المرة الأولى التي تنظم فيها متاحف الفاتيكان منذ نشأتها قبل أكثر من 300 عام معرضاً بهذا الحجم وعلى أعلى مستوى للمشاركة، فقد تم اختيار المعروضات من بين عشرات الآلاف من القطع التي يزخر بها المتحف البابوي، والتي تعود لقرون عدة خلت.

كما أن مشاركة الفاتيكان بهذا المستوى هو تقدير للرسالة التي نهضت بها الإمارات لنشر رسالة الوسطية والاعتدال، التي تنبع من جوهر عقيدتنا السمحاء، وحرصها الدائم على إبراز قيم التسامح والتعايش والانفتاح على حضارات وثقافات الآخرين، وجهودها في إقامة جسور التواصل والتفاعل معها، وحوارات الأديان التي تركز على إبراز قيم ومفاهيم مشتركة تلتقي حولها الإنسانية واتباع الديانات السماوية، وتمثل حجر الزاوية في القيم التي تنطلق منها الإمارات نحو بناء عالم من التفاهم والتعاون المشترك بين شعوب العالم قاطبة، عالم لا تمييز أو تفرقة بين الإنسان فيه بسبب لون أو عرق أو معتقد.

قيم تقوم على فهم مستنير لما جاء في القرآن الكريم وقوله تعالى «وجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ» صدق الله العظيم. أين متنطعو القرن وخوارج العصر الذين الحقوا بالدين أكبر الإساءات وأبلغ التشويهات من هذه الوصايا والقيم العظيمة، وهم يفهمون الاختلاف بطرقهم المشوهة، وأين بالغلو والتطرف الذين يمارسون، وينكرون الاختلاف مع غيرهم لنصل للمشاهد التي نراها اليوم في الكثير من المجتمعات التي ابتليت بأمثال هؤلاء المتاجرين بدين الحق، وجعلوا منه مطية لبلوغ مآربهم على جماجم الأبرياء ومن فوق برك الدماء والخرائب. ومن هنا تتعاظم المسؤولية على أصحاب الضمائر الحية لكشف أمثال هؤلاء والتصدي لهم بكشف قبح أفعالهم ومزاعمهم بإبراز جمال رسالة الإسلام وكنوزه الحضارية المنتشرة في مشارق الأرض ومغاربها.

الشارقة تشرق بالفرح وتزهو هذه الأيام بأضواء وأنوار المعاني الجميلة لرسالة الإمارات نحو العالم، بلسان عربي مبين ونهج إسلامي قويم، تنثر بفخر واعتزاز مشاهد تترى عن أمجاد العرب والمسلمين، من عاصمة الثقافة الإسلامية 2014، وشكرا لسلطان الثقافة، ونحن نصافح كل هذه الوجوه الطيبة والفعاليات الغنية المتنوعة التي تلتقي حول جوهر رسالة الإسلام بنشر السلام بين شعوب الأرض قاطبة، انطلاقاً من فهم ثقافي مشترك يرسي دعائم التفاهم والتعاون والتفاعل بين الحضارات والأديان.