قالت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، إن قوات "التحالف العربي" تواصل منع رحلاتها الجوية منذ 12 يوماً من السفر من جيبوتي إلى صنعاء لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وأضافت المنظمة، في بيان لها، أنها لم تحصل خلال الأيام الـ 12 الماضية على إذن من التحالف لسفر رحلاتها من جيبوتي إلى صنعاء، الأمر الذي "أعاق إلى حدٍّ كبير قدرة المنظمة على توفير المساعدات الطبية والإنسانية للسكان، الذين هم في أمسّ الحاجة إليها".
وأعلن التحالف العربي، في 6 نوفمبر الجاري، إغلاق كافة المنافذ اليمنية؛ على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً صوب الرياض، قبل أن يستثني بعد مرور أسبوع، الموانئ والمطارات الخاضعة للحكومة الشرعية من الحظر.
وأشارت "أطباء بلا حدود" إلى أنها حصلت، الأربعاء الماضي، على أول إذن لرحلتها المعتادة الأسبوعيّة إلى عدن (جنوبي اليمن)، حيث تمكّنت طائرة تابعة لها من القيام برحلة واحدة بين جيبوتي وعدن.
واعتبرت المنظمة حصول رحلتها على إذن السفر بين جيبوتي وعدن "خطوة ستساعد على مواصلة تقديم المساعدات في عدن والمحافظات المجاورة"، إلا أنها قالت: إن "مطار عدن بعيد جغرافياً، وغير كافٍ لنتمكّن من تقديم المساعدات الإنسانية والطبية في الوقت المناسب".
وأضافت: "كما أن مدينة عدن تعاني من الانعدام الكبير للأمن"، في إشارة إلى الهجمات الإرهابية المتكرّرة التي تتعرّض لها المدينة.
وذكرت أن "الأثر العام للحصار المُستمر على الموانئ والمطارات اليمنية يزيد من الضغط على السُّكان، في الوقت الذي تعاني فيه غالبيّة اليمنيين من زيادات ضخمة في أسعار الغذاء والماء والوقود، فضلاً عن صُعوبات الحصول على الخدمات الطبيّة".
وأشارت إلى أنها "تُواصل طلب الإذن من التحالف العربي بالرحلات الجويّة إلى صنعاء، التي تُعتبر مع مدن أخرى في شمالي اليمن من بين المناطق الأكثر تضرراً جراء الحصار".
ولم يصدر عن التحالف العربي على الفور تعقيب على ما أوردته المنظمة الدولية.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين، يقول المشاركون فيه إنه جاء "استجابة لطلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخّل عسكرياً لحماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح".