أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

الفنان حين يكون رمزاً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-11-2017


في الفن كما في السياسة، يتخذ الناس مواقف متعارضة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ففي السياسة تطرف الانتماء، وفي الفن تطرف الولاء، والولاء والانتماء هنا إن لم تفسرهما المصالح والمواقف، فلا تفسير لهما إلا عند أصحابها، تماماً كصبوة العشق، التي قالها الشاعر الدمشقي نزار قباني حين رثى الزعيم جمال عبد الناصر قائلاً:

أحبك لا تفسيــر عنــدي لصبــوتي

أفسر مــــــاذا ؟ والهــــوى لا يفسر

في الفن الحقيقي، تقف قامات عملاقة لا زالت تتصدر المشهد وتحتل قلوب المعجبين والعشاق، رغم مرور الزمن ورغم الرحيل الذي أخذ الكبار جميعهم، تاركاً لنا الفتات لنتسلى بالوقت معهم، فنمجدهم حين نريد، ونقيم لهم المشانق إذا أخطأوا، وكأننا كنا نتوقع من مطربين صنعتهم التكنولوجيا وزمن التسارع المائع أن يحملوا تراث المناقب والقيم حتى آخر التماعاته، بينما لا مجال نهائياً للمقارنة بين أولئك الكبار وبين من يتقافزون اليوم كبهلوانات السيرك.

لا مقارنة بين أسمهان وأم كلثوم وفيروز ونجاة وشادية وعبدالحليم حافظ وفايزة أحمد ووو الخ، وبين كل الذين يملأون الوسط اليوم، لذلك حين أعلم أن هناك من لايزال مقيماً على عشقه لأم كلثوم، وولائه للسيدة فيروز معتبراً أنهما قمتا الفن والغناء العربي بتنويعاته، أتيقن أن الذائقة لا تزال بخير، وأن الرحيل لا علاقة له بالنسيان.

في حياتي البسيطة حضرت سبع حفلات مباشرة للسيدة فيروز، في أكثر من عاصمة، أغلب حفلاتها حضرتها في الإمارات، كما في البحرين وفي لبنان عندما كان لبنان وجهة مشرقة للفن ولمهرجانات بعلبك وبيت الدين، يوم كانت فيروز تصدح في جنباته فيطرب العالم كله على صوتها الخرافي!

لطالما اعتبر الإعلام والفن والثقافة القوة الناعمة الضاربة في السياسة الخارجية للدول، فنحن نقدم صورتنا بالفن وبالمسرح والكتاب والفيلم ومهرجانات الموسيقى ومعارض التشكيل، وما لم نهتم بهذه القوة الناعمة الشديدة التأثير والإلهام فإننا لن نعثر على الطريق الصحيح لتقديم صورتنا للخارج بالشكل الأمثل، فليتنا نهتم ونؤسس لجيل جديد قوي ومؤثر من الفنانين القادرين على إعادة ترابط الوطن العربي كما فعلت أم كلثوم بكل مواقفها الوطنية وذكائها الفطري، وكما فعلت فيروز حين خرجت مع مدرسة الرحابنة كرسول محبة ووطنية من العالم العربي لكل العالم.