تظاهر آلاف في العاصمة اليمنية صنعاء الاثنين للمطالبة برفع الحصار الذي فرضه التحالف العربي بقيادة السعودية بينما تتفاقم معاناة الشعب اليمني بعد إغلاق جميع المنافذ والموانئ اليمنية والمطارات.
وردد المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مكتب تابع للأمم المتحدة شعارات تندد بـ"الحصارالظالم". ونددوا بالموقف الدولي واعتبروه موقفا جائرا لسكوته عن الحصار الذي يتضرر منه الشعب اليمني.
وقال صالح الصماد رئيس المجلس السياسي لتحالف الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح إن الضربات الصاروخية التي وصلت إلى الرياض "واجب مقدس وحق مشروع للدفاع عن الكرامة"، ودعا السعودية إلى "وقف الحصار" و"العدوان".
وأضاف في كلمة له أن "الخيار الصحيح للنظام السعودي وحلفائه وداعميه هو وقف الحرب والحصار والدخول في حوار مباشر"، وهدد بأن "استمرارهم في العدوان والحرب سيفرض علينا تطوير قدراتنا" مشددا على أن "كافة الخيارات متاحة بما فيها خطوات كبيرة لن تتوقف تداعياتها على دول العدوان".
وأصدر المشاركون في المظاهرة بيانا أكدوا فيه رفضهم للحصار مؤكدين على أهمية تماسك الجبهة الداخلية في مواجهة "العدوان".
الشرعية ترحب
في هذه الأثناء، رحبت الحكومة اليمنية باعتزام التحالف العربي إعادة فتح المطارات والموانئ الموجودة بالمحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة خلال الـ24 ساعة القادمة، وهو مأ أعلنته البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة في بيان لها الاثنين.
وكان التحالف العربي شدد الخناق على اليمن عبر إغلاق كل المنافذ الجوية والبحرية والبرية عقب إطلاق الحوثيين صاروخا بالستيا على الرياض في الرابع من نوفمبر الجاري.
ومنذ ذلك الحين، تفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي لليمنيين بعد ارتفاع أسعار المحروقات بنسبة 60% ومياه الصهاريج بنسبة 133%، حسب الأمم المتحدة.
وصنفت الأمم المتحدة اليمن في مقدم لائحة الأزمات الإنسانية مع نحو 17 مليون يمني يحتاجون الى الغذاء وتعرض سبعة ملايين لخطر المجاعة.