أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

قائد الجيش الباكستاني في طهران والأسئلة الصعبة

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 08-11-2017


جاءت زيارة قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا إلى طهران، باعتبارها أول زيارة لمن هو في منصبه منذ أكثر من عقدين، لتثير أسئلة كثيرة عن حال العلاقات الباكستانية - الإيرانية، ومستقبلها؛ خصوصاً أن زيارته تتخطى القيادة المدنية المنتخبة والبيروقراطية الباكستانية العريقة التي عادة ما تقوم بمثل هذا الدور. ضاعف من الأمر الإعلان عن لقائه مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي وهو ما رسّخ خطورة وأهمية الزيارة..
ثمة ملفات شائكة بين البلدين، وكرة ثلج من المشاكل والتوتر تتصاعد منذ سنوات بين البلدين الذين سعيا طوال تلك الفترة لتجاهلها إعلامياً على الأقل، ولكن الخطوة الأخيرة التي أعلنت عنها الهند في إرسال بضائعها وتجارتها عبر ميناء بندر عباس باتجاه آسيا الوسطى وأفغانستان، قرعت أجراس خطر حقيقية في إسلام آباد التي كانت تستأثر بالوصول إلى تلك الأسواق عبر الأراضي الباكستانية المغلقة عن العالم إلا من خلال أراضيها، فميناء كراتشي، وهي التي تستعد لصفقة القرن بتجهيز ميناء جوادر ببلوشستان على بحر العرب الذي يتم تشييده مع ممر الحرير الجديد الممتد من الصين إلى جوادر ثم إلى أسواق آسيا الوسطى، وهو مشروع صيني - باكستاني سيكلف 62 مليار دولار، هذا المشروع أطلق حرب موانئ مبكرة قبل أن ينطلق الميناء نفسه، ويتوقع أن تحتدم حرب الموانئ لاحقاً من أجل التنافس على أسواق آسيا الوسطى وتحديداً بين موانئ بندر عباس ودبي وجبل علي وجوادر.
زيارة المسؤول العسكري الباكستاني تعني أن الملفات التي سيتم بحثها أمنية وعسكرية بامتياز، فقد تصاعد الحديث في الفترة الأخيرة عن استخدام المخابرات الهندية للأراضي الإيرانية للتجسس على باكستان والمصالح الباكستانية في أفغانستان، وقد أعلن قبل ثلاثة أعوام عن القبض على هنود كانوا قادمين من إيران ولكن بوثائق سفر إيرانية، كانوا يقومون بمهام تجسسية ضد باكستان انطلاقاً من الأراضي الإيرانية، بينما لا تُخفي طهران قلقها من دعم باكستاني خفي لجيش العدل البلوشي السني الذي ينفذ أعمالاً عسكرية على الحدود الباكستانية - الإيرانية، وإن كانت إسلام آباد تنفي ذلك وتدلل على ذلك بتسليمها عبد الملك ريغي زعيم الجيش والذي أُعدم لاحقاً من قِبل طهران.
الواضح أن التلاقي الإيراني - الهندي كبير فيما يتعلق بمستقبل أفغانستان، يقابله تناقض في السياستين الإيرانية والباكستانية تجاه أفغانستان، ويعود ذلك إلى القديم وقد برز بشكل واضح إبان فترة الجهاد الأفغاني، وتجلى في دعم ومساندة طهران للحكومة في كابول، مقابل علاقة غير مستقرة بين إسلام آباد وكابول، وتفضيل باكستان التعاطي مع حركة طالبان. وتتقاطع التوجهات الإيرانية - الهندية بما يتعلق بأفغانستان مع المصلحة الروسية أيضاً، ويواجه هذا بموقف صيني - باكستاني مشترك؛ ولذا يُتوقع أن يحتدم الصراع بين المعسكرين قريباً، خصوصاً مع اصطفاف الحكومة الأفغانية إلى جانب نيودلهي، يعززه النفوذ الإيراني القوي وسط الحكومة الأفغانية وأفغانستان بشكل خاص، الأمر الذي قد يدفع باكستان لموقف أكثر هجومية، تجلى ذلك بالتنسيق مع حركة طالبان الأفغانية اللاعب الرئيس في الساحة الأفغانية ضد الحكومة المركزية، وبرز بعد التوتر في علاقة باكستان مع أمريكا على خلفية طالبان.
التوتر في العلاقة الباكستانية - الأميركية يجعل إسلام آباد مكشوفة أمام إيران والهند وروسيا، ولكن ما تسعى إليه إسلام آباد هو التعويض عن ذلك بتعزيز ورقة طالبان بيدها، وبدعم صيني اقتصادي وعسكري يعوضها الكثير عما تخسره من توتر علاقاتها مع إيران وأميركا، والذي وصل إلى مدى خطير مع تلويح ترمب بالتوجه نحو الهند للمساعدة في أفغانستان مع اتهام باكستان بإيواء الإرهابيين الذين يزعزعون الاستقرار في أفغانستان، ورد عليه وزير الخارجية الباكستانية آصف خوجا بعد لقائه نظيره الأميركي بأن قال عليكم أن تعترفوا بالفشل في أفغانستان، ولا يمكن لباكستان أن تقاتل وكيلاً عن أحد...;