شارك أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء، في احتفالية الذكرى الـ21 لانطلاقة قناة "الجزيرة" القطرية، في رسالة لدول الحصار التي تضع إغلاق القناة من شروط إنهاء الأزمة الخليجية التي بدأت في 5 يونيو الماضي.
ويؤكد حضور الشيخ تميم فعالية "الجزيرة"، موقف قطر الرافض لإغلاق القناة كشرط لإنهاء الحصار والأزمة، إذ حسمت الدوحة مؤخراً أمرها وأعلنت أنه "لا تفاوض على مستقبل الجزيرة" درة الإعلام القطري.
وخلال مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية الأسبوع الماضي، قال أمير قطر رداً على سؤال حول إمكانية الانصياع لمطالب دول المقاطعة: "سيادتنا خط أحمر، ولا نقبل بأي شخص أن يتدخل في سيادتنا ولن نغلق قناة الجزيرة".
وفي 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر؛ بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".
و"الجزيرة" انطلقت سنة 1996، وانبثق منها شعار "الرأي والرأي الآخر"، لتكتسب ثقة جماهير عربية شغوفة بمعرفة ما يدور في محيطها بمهنية غير متناهية، واستوحت اسمها من شبه الجزيرة العربية.
وبفضل "الجزيرة"، تمكنت قطر من أداء دور إقليمي أكثر تأثيراً، خصوصاً خلال ثورات الربيع العربي؛ عندما خصصت خطها الإعلامي لدعم تطلعات الشعوب المظلومة في الحرية والكرامة، ابتداء بتونس وانتهاءً بسوريا.
واستطاعت القناة مزاحمة وسائل إعلام عالمية على الصدارة، لتغدو الشاهد الوحيد على أحداث مفصلية تاريخية إقليمياً وعالمياً، كما أعادت رسم الخريطة السياسية للعديد من دول العالم، التي برزت جليّة أخيراً في أحداث الربيع العربي عام 2011.
وغلق قناة الجزيرة، هو أحد المطالب الـ13 التي قدمتها الدول الأربع المقاطِعة لقطر لإعادة العلاقات معها، والتي اعتبرتها الدوحة "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ"، بحسب "الخليج أونلاين".