أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

عن هذا القهر الذي يحاصرنا

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 01-11-2017


منذ عقود طويلة لم تعرف الأمة هذا الكمّ من القهر الذي يحاصرنا هذه الأيام، لكأن بركاناً فظيعاً قد انفجر في وجهنا، وتوزعت نيرانه في كل مكان، فيما موجاته تتلاحق من دون توقف.
أنى توجهت، تطاردك أسئلة الناس الحائرة، ليس في تحديد الحق والباطل، لأن الغالبية تعرفه تمام المعرفة، وإن حاول البعض توصيف الأمر على أن هناك انقساماً، وبالطبع لبث الوهم بأن الطرفين متساويان، بل تطاردك أسئلة الناس حول موعد انقشاع هذه الموجة العاتية من الظلام الذي طال، وحصد معه ملايين من الأبرياء، بين مهجّرين وجرحى وشهداء، نساء ورجال وأطفالاً، ومن ورائهم مئات الآلاف ممن يرزحون في السجون والمعتقلات، وبعضهم يذوق مرارة الموت مراراً كل يوم، كما هو الحال في سجون الطغمة الحاكمة في سوريا.
لعل أسوأ ما يمكن أن يسمعه المرء في هذا السياق، ويثير القهر أيضاً، هو ذهاب البعض نحو إدانة الشعوب التي ثارت ضد الظلم، أو ترديد تلك المعزوفة الساقطة عن «الفوضى الخلاقة»، وهي عبارة قالتها كونداليزا رايس قبل سنوات طويلة، ولا صلة لها بما جرى في ربيع العرب، وفاجأ الجميع، بما في ذلك أميركا نفسها.
هذا الكلام السخيف، لا يجرّم الشعوب التي انتفضت طلباً للحرية والعدالة، بل يتعامل مع أميركا كأنها رب الكون الذي يقول للشيء كن فيكون، مع أنها اليوم في أضعف حالاتها منذ عقود، ويتمرد عليها كثيرون في هذا العالم، ربما باستثناء قلة في هذه المنطقة ما زالوا يعتقدون أن جزءاً كبيراً من أوراق اللعبة بيدها، هي التي تنقاد في سياساتها الخاصة بهذه المنطقة للكيان الصهيوني كما لم يحدث من قبل.
يتجاهل هذا المنطق أن ما أحال أحلام الشعوب وتضحياتها إلى كوابيس مدمّرة، لم يكن يتعلق بفكرة التمرد التي جربتها شعوب كثيرة، وفازت بالحرية، على تفاوت بين تجربة وأخرى، بل بقسوة الثورة المضادة، وتجاهلها لكل القيم الإنسانية، وبانحياز الغرب والشرق إلى جانبها، ففي الموقف من ربيع العرب، لم يكن ثمة فرق بين أميركا والغرب وروسيا والصين، على ما بينها من تناقضات.
والثورة المضادة هنا، ليست عربية وحسب، بل كان الجنون الإيراني جزءاً منها، بل لعله الجزء الأهم، فلولا تحويل سوريا إلى ساحة للدماء بتوقيع خامنئي، لتغير السيناريو في المنطقة برمته، وكان أن أضاف إلى ذلك تفجير الوضع الطائفي في العراق، ثم السطو على ثورة الشعب اليمني بعد ذلك.
بعد ذلك كله، وفي ظل هذا الحريق، ها هم الصهاينة يعملون جاهدين، على أن يستثمروا ذلك في فلسطين، عبر حلول مشوهة تصفي القضية، وتحقق لهم ما عجزوا عن تحقيقه بعد مخطط أوسلو وما بعده، ومن خلال غزو العراق، وفكرة إعادة تشكيل المنطقة.
ما يمكن أن نقوله للناس رداً على سؤالهم الذي بدأنا به، هو أن الأيام دول، وهذه الموجة من الظلام ستنجلي دون شك، فقد مرّت على هذه الأمة محطات ومحطات، لكنها بقيت عصية على الإلغاء، وهذه الموجة لن تكون استثناءً بحال.;